قائمة الموقع

مطالبات للأمم المتحدة بتوفير أجهزة ومعدات للدفاع المدني في قطاع غزة

2022-12-19T13:41:00+02:00
مؤتمر صحفي للإعلان عن الحملة الشعبية لتعزيز السّلامة المدنية أمام مقر الأمم المتحدة بغزة (تصوير: محمود أبو حصيرة)
فلسطين أون لاين

طالبت الحملة الشعبية لتعزيز السلامة المدنية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالمساعدة في إعادة بناء منظومة السلامة المدنية في قطاع غزة، والتي تتمثل في جهاز الدفاع المدني.

وقالت الحملة خلال وقفة لها أمام مقر الأمم المتحدة بغزة: إن "طبيعة عمل هذا الجهاز مدني بالمطلق، ويهتم بإنقاذ الناس في حالات الكوارث الطبيعية والأحداث العرضية، كالحرائق والانهيارات في المباني المتهالكة، والأحداث المشابهة على الطرق العامة وغير ذلك".

اقرأ أيضاً: لحظة تلقي غرفة عمليات الدفاع المدني إشارة حريق منزل عائلة أبو ريا

وأوضحت أن المنظومة الموجودة في قطاع غزة تأسست مع بداية وجود السلطة أي منذ عقود مضت، في حين بلغ اليوم تعداد السكان في غزة ما يقارب إثني مليون مواطن"، منبهة إلى أن منظومة أصبحت "قديمة ومتهالكة وتعاني من عجز في معداتها وما يلزم العاملين عليها ما يمكنهم من القيام بواجبهم في الإنقاذ بأعلى كفاءة وجهوزية لكافة الحوادث".

وعزت تهالك المنظومة إلى استمرار الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام ۲۰۰۷م، وكذلك إلى العدوان العسكري الإسرائيلي على القطاع في جولات عديدة عبر أكثر من ١٧ سنة الأخيرة.  

وأشارت إلى منع الاحتلال الإسرائيلي لدخول ما يلزم للمنظومة من معدات وتقنيات إلى قطاع غزة.

كما تطرقت إلى الوضع البيئي السيء المخيمات اللاجئين داخل قطاع غزة فهي معرضة لكوراث طبيعية، خلال المنخفضات الجوية والذي يتمثل في غرق الشوارع والمنازل بالمياه نتيجة نقص المعدات والدعم اللازمة لإصلاح الطرق والبنية التحتية في هذه المناطق ما ينذر بامكانية حدوث الكثير من الأزمات الطبيعية.

 وأردفت: " نحن أمام مشكلة خطيرة تتمثل في فقدان السلامة المدنية للسكان في غزة، لأن المنظومة متأكلة ومتهالكة ويعتريها العجزة حيث باتت عاجزة عن إنقاذ أرواح المدنيين وحفظ ممتلكاتهم".

واستعرضت العديد من الشواهد والدلائل على هذا العجز الواضح، ومنها "حرائق في مصانع ومنشأت حدثت في غزة أودت بحياة العشرات ومخاسر مادية بليغة، وكان آخر الأحداث ما حصل في معسكر جباليا من حريق لعائلة أبو ريا راح ضحيته ٢٣ إنسان مدني، منهم الأطفال وكبار السن والنساء".

و "بناءاً على ما سبق، قامت مجموعة من الشخصيات الفلسطينية بتشكيل حملة شعبية مستقلة من أجل تعزيز السلامة المدنية لشعبنا الفلسطيني بغزة، من خلال جلب المساعدة لإعادة بناء جهاز الدفاع المدني لوجستياً وفنياً بما يمكنه من القيام بواجبه على أكمل وجه وبأعلى كفاءة ممكنة"، حسب قولهم.

وناشدت الحملة الأمين العام للأمم المتحدة بأن يقوم بواجبه بالمساهمة في هذه المهمة الإنسانية، من أجل حفظ أرواح المدنيين وممتلكاتهم وتأمينهم في بيوتهم وأماكن عملهم من الكوارث الطبيعية والحوادث العرضية. وأشارت إلى أن الحملة قامت بإعداد دراسة كاملة فيما يخص السلامة المدنية وما يلزم الطواقم الدفاع المدني من احتياجات ومعدات تمكنهم من القيام بعملهم، وفقاً لإحصاءات علمية.

اقرأ أيضاً: بلدية غزة تبحث مع الدفاع المدني الاستعدادات لفصل الشتاء

وختمت بقولها: "نأمل من سيادتكم أن تقدموا لنا يد العون والمساعدة، كما عودتم شعبنا الفلسطيني دائماً على الوقوف بجانبه وبجانب الإنسانية عموماً، وحرصكم على احترام المجتمع الدولي وقراراته الصادرة عنه التي تلزم بالحفاظ على حقوق الإنسان وحماية المدنيين، تاركين لكم الخيار في اختيار كيفية المساعدة في هذا الشأن بما ترونه مناسباً وبقدر ما تستطيعون".

اخبار ذات صلة