انتهى الانتظار الأرجنتيني الطويل، ونجح الأسطورة ليونيل ميسي، الأحد، في قيادة منتخب التانغو للقب المونديال الثالث، بالفوز على فرنسا بركلات الترجيح بعد نهاية المباراة بالتعادل 3-3.
وجاء الانتصار الأرجنتيني على ملعب "لوسيل" بالعاصمة القطرية الدوحة، بسيناريو جنوني، وبعد تسيُّد المواجهة منذ الدقائق الأولى، بينما عجز "الديوك" عن الصياح مجددًا، وفشلوا في تكرار إنجاز لم يحدث منذ مونديال 1962 بتشيلي، حين تُوّجت البرازيل بلقب المونديال للمرة الثانية على التوالي بعد مونديال 1958 في السويد.
أنهى الأرجنتينيون الشوط الأول من مواجهتهم مع فرنسا، حاملة اللقب، بالتقدم 2-صفر، وبدا بالتالي أنهم سهلوا المهمة تمامًا، وباتوا على بعد شوط واحد من التتويج باللقب الثالث في تاريخ "ألبيسيليستي".
وتقدّم منتخب "التانغو" في الدقيقة 23، بعدما منحه حكم المباراة ركلة جزاء إثر خطأ من عثمان ديمبلي ضد أنخل دي ماريا داخل المنطقة، ترجمها ليونيل ميسي هدفًا، ليرفع رصيده إلى ستة في صدارة قائمة الهدافين.
وعاد دي ماريا نفسه ليضيف الهدف الثاني للأرجنتين في الدقيقة 36، بعد جملة تمريرات رائعة بدأها ميسي من منتصف الملعب وانتهت بعرضية من ألكسيس ماك أليستر، تابعها دي ماريا بنجاح في شباك هوغو لوريس.
وجاء الشوط الأول من طرف واحد، حيث سيطرت الأرجنتين بشكل كامل.
وقبل الاستراحة بقليل، أجرى ديدييه ديشان مدرب فرنسا تغييرين مفاجئين بخروج أوليفييه جيرو وديمبلي، وأشرك راندال كولو مواني وماركوس تورام، بينما انتقل كيليان مبابي إلى مركز رأس الحربة.
ونجحت فرنسا في تحقيق انتفاضة هائلة في الشوط الثاني بعدما سجل نجمها مبابي هدفين في الدقيقتين 80 و81 ليدرك التعادل ليصل المنتخبان إلى وقت إضافي.
ثم نجح ميسي في تحقيق التقدم للأرجنتين بالشوط الإضافي الثاني، قبل أن يتعادل مبابي مجددًا لفرنسا من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للأرجنتين بعدما أهدرت فرنسا ركلتين.