قائمة الموقع

وفاة السياسي الأردني ليث شبيلات إثر نوبة قلبية

2022-12-18T18:27:00+02:00
وكالات

توفي السياسي الأردني نقيب المهندسين السابق ليث شبيلات (80 عاماً)، اليوم الأحد، في منزله بالعاصمة عمّان، إثر نوبة قلبية حادة.

ولد شبيلات في مدينة عمّان في 28 أكتوبر/ تشرين 1942، وعاش حياته محسوباً على التيار الإسلامي، إذ دخل مجلس النواب مرتين؛ الأولى في الانتخابات التكميلية 1984، والثانية في الانتخابات العامة 1989، محققاً أعلى الأصوات في الدائرة الثالثة، وسُجن خلال دورة 1989 ومعه نائب آخر في قضية "النفير الإسلامي" والانقلاب على الملك، قبل أن يتدخل الملك حسين شخصياً للإفراج عنه.

عُرفَ شبيلات بمواقفه الحادة، فلم يكن يوماً ليّناً في النقد، سواء كان المعنيّ بعيداً أو قريباً.

بدأ شبيلات دراسته الابتدائية في الكلية الأهلية في بيروت، حيث كان والده سفيراً للأردن في عهد الشيخ بشارة الخوري ورياض الصلح، ثم انتقل إلى الكلية الإسلامية في عمّان لسنة واحدة حتى عام 1956، قبل أن يعود إلى بيروت ملتحقاً بالكلية العامة ثم الجامعة الأميركية فيها.

وكان من الأوائل في الدراسة، رغم أنه كان شديد الحركة والنشاط في الحياة الاجتماعية والرياضية. وفي السنوات الأولى لتخرجه، عمل في تونس، حيث كان والده سفيراً وانتقل معه إلى واشنطن عندما نقل سفيراً إليها عام 1965.

وأسس في عام 1976 مكتباً استشارياً هندسياً اندمج في 1980 مع مكتب المعماري المشهور راسم بدران، وأصبح مكتبهما الذي شارك فيه المهندس أنس سنو ثم آخرون بعد ذلك مكتباً متميزاً ذا سمعة عالمية.

ورشح شبيلات نفسه لمنصب نقيب المهندسين عام 1978 في قمة الوجود اليساري، فكان أول "نقيب إسلامي" يصل إلى إحدى أهم النقابات المهنية، ثم أصبح رئيساً لمجلس النقباء المهنيين.

وسُجن شبيلات عدة مرات بتهمة "إطالة اللسان"، وأفرج عنه بعفو ملكي، وحصل مرتين على منصب نقيب المهندسين بالانتخاب، أحدهما وهو في السجن.

لكن في السنوات الأخيرة فرضت الأوضاع السياسية والحالة الإعلامية على شبيلات الابتعاد عن النشاط السياسي المستمر، ليعلن اعتزاله العمل السياسي، لكن في فبراير/ شباط الماضي عاد من إسطنبول إلى العاصمة عمّان، بعدما استقر هناك لأكثر من عام.

اخبار ذات صلة