تواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، حملات الاعتقال السياسي ضد الطلبة والأسرى المحررين والنشطاء، والتي تصاعدت بشكل لافت خلال الأيام الأخيرة، تزامناً مع الذكرى الخامسة وثلاثين لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس.
ويعتقل وقائي السلطة في جنين الطالب في جامعة بيرزيت نور محمد عطاطري لليوم الثالث على التوالي، وهو أسير محرر ومعتقل سياسي سابق لعدة مرات.
ولا تزال أجهزة السلطة في أريحا تواصل اعتقال الشاب حسن فخر المقيطي من مخيم عقبة جبر منذ يوم الأربعاء الماضي، علما بأنها مددت اعتقاله لمدة 15 يوما.
في غضون ذلك، انطلقت تحذيرات من الخطر الذي يهدد المستقبل التعليم لطلبة الجامعات المعتقلين داخل سجون السلطة.
وحذر نشطاء من تلفيق أجهزة السلطة تهمة حيازة سلاح للطالب طارق عمرو وبقية زملاءه في جامعة بوليتيكنك فلسطين، لتبرير تمديد اعتقالهم.
ومددت مخابرات السلطة بالخليل قبل يومين اعتقال الطالب عمرو لمدة سبعة أيام، إلى جانب تواصل اعتقال زملائه، وهم الطالب معتز عمرو والطالب بهاء المحاريق والطالب شاكر مواس والطالب معاذ أبو عرفة.
واستنكرت الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية، تواصل الاعتقالات السياسية بحق الطلبة، مؤكدة أن "ممارسات السلطة القميئة لن ترهبها".
ولفتت الكتلة الإسلامية إلى أن السلطة تشن حملة اعتقالات واستدعاءات مسعورة ضد أبناء حماس وكتلتها الإسلامية في كل المدن والقرى والمخيمات، في الوقت الذي تستبيح فيه قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين مدننا وقرانا وتوغل في دماء أبناء شعبنا دون أن تحرك هذه الأجهزة ساكنا.
وفي سياق متصل، انطلقت دعوات شبابية للمشاركة في حملة إلكترونية للتضامن مع المعتقلين السياسيين لدى أجهزة السلطة، وتضمنت الدعوات تغيير صورة البروفيل عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى صورة حملت شعار: "قول لأ للاعتقال السياسي".
من جانبها، استنكرت جهات حقوقية الاعتقالات السياسية التي تنفذها أجهزة السلطة بالضفة الغربية، وانتهاكاتها بحق الفلسطينين، مطالبة بالتوقف عن الاعتقال السياسي والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين.
وينظم أهالي المعتقلين السياسيين وقفات أسبوعية للتضامن مع أبنائهم، وللمطالبة بالضغط على أجهزة السلطة للإفراج الفوري عنهم، في ظل تعرضهم لشتى أنواع التعذيب.