فلسطين أون لاين

حرَّكت المياه الراكدة

تقرير بعد رسائل حماس والقسام.. أسرى الاحتلال يتصدرون الصحافة الإسرائيلية

...
غزة - محمد أبو شحمة

تصدرت رسائل حركة حماس وذراعها العسكري كتائب القسام، في مهرجان الانطلاقة الـ35، بشأن ضابط الاحتلال الأسير بغزة، هدار جولدن، عناوين الصحافة الإسرائيلية.

وحركت الرسائل المياه الراكدة بين الإسرائيليين، ولا سيما لدى عائلة الضابط جولدن، التي طالبت حكومة الاحتلال بضرورة إنهاء ملف ابنها، واستعادته مقابل تلبية مطالب المقاومة الفلسطينية بالإفراج عن أسرى فلسطينيين.

وفي مهرجان الانطلاقة، أمهل قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، الاحتلال وقتًا محدودًا لإتمام صفقة تبادل "وإلا سيُغلق الملف نهائيًا وإلى الأبد".

وأضاف السنوار: "سنجد طريقة أخرى لتحرير أسرانا إذا لم يتحرك الاحتلال لإتمام صفقة تبادل أسرى".

وكشفت كتائب القسام في مهرجان انطلاقة حماس عن سلاح غنمته في عملية أسر الضابط "جولدن" وقت الحرب على القطاع في عام 2014م.

وقال موقع "حدشوت يسرائيل" العبري: "كلام السنوار بأنهم سيجدون طريقة أخرى للإفراج عن الأسرى إذا لم يحصل أي تقدم في المفاوضات، يعني أنهم سيسعون إلى تنفيذ المزيد من عمليات خطف الجنود".

في حين قال تسور غولدن شقيق الضابط الأسير بغزة: إن الحكومات الإسرائيلية "تخلت عن الأسرى الإسرائيليين في غزة منذ زمن".

رسائل مهمة

الخبير في الشأن الإسرائيلي، سعيد بشارات، يؤكد أن المجتمع الإسرائيلي أدرج رسائل حماس والقسام ضمن الحرب النفسية التي تخوضها الحركة في ملف الأسرى.

ويقول بشارات لـ"صحيفة فلسطين": "حركة حماس وفق الإعلام الإسرائيلي أرادت التصعيد في ملف الأسرى، لذلك خرجت عائلة الضابط هدار غولدن عبر وسائل الإعلام للحديث مطولاً بشأن سلاح ابنها الذي عُرض".

ويضيف بشارات: "عائلة هذا الضابط هاجمت قيادة الجيش بسبب عدم كشفها أيًا من متعلقاتٍ لابنها، خصوصًا سلاحه الذي عرضته "القسام" في مهرجان الانطلاقة، وهو ما يعد أمرًا مهمًا للعائلة".

ويتوقع ألّا تتجاهل الحكومة الإسرائيلية القادمة ملف الجنود الأسرى "ولا سيما مع وجود استقرار سياسي".

ويشير إلى أن إحدى الرسائل المهمة التي تحدث عنها الاحتلال بشأن مهرجان الانطلاقة، هي رسالة القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، وإعطاؤه إشارات مشابهة للإشارات التي أرسلها قبل معركة سيف القدس، لذلك أخذَها الاحتلال على محمل الجد.

بدوره، يؤكد الخبير في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، أن الرسائل التي ظهرت في انطلاقة حماس، تصدرت الصحافة الإسرائيلية التي خصصت لها مساحة واسعة من التعليق والتحليل.

ويقول جعارة لـ"صحيفة فلسطين": "ركزت الصحافة الإسرائيلية على سلاح الضابط غولدن، مع الحديث عن مصير هذا الضابط، وماذا فعلت الحكومات من أجله".

ويضيف: "عائلة غولدن لم تتوقف عن التحرك من أجل الضغط على الحكومة لاستعادة ابنها في صفقة تبادل، إذ سبق وقطعت الطرق، وشاركت في تظاهرات، لكنها لم تكن بقوة تظاهرات عائلة الجندي السابق جلعاد شاليط".

ويشير إلى أن الإسرائيليين عامة، تحدثوا أيضًا عن الأسرى الأربعة الموجودين لدى القسام، مع إعطاء أهمية بالغة للجنديين هدار غولدن وشاؤول أرون.