أكدّت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان "شاهد" على حق الفلسطينيين في الحياة والمشاركة في الفعاليات الثقافية والرياضية والتشجيع والاحتفال.
وأدانت "شاهد" وحشية الاحتلال في حرمان الفلسطينيين من ممارسة هذا الحق، ضاربةً عرض الحائط المواثيق والاعراف الدولية، مشيرة أن انتهاكه الجسيم بحق الفلسطينيين يشكل خرقاً واضحاً للعديد من الحقوق الأساسية الواردة في صكوك دولة متعددة.
وأوضحت أن وحشية شرطة الاحتلال في الاعتداء على المشجعين الفلسطينيين تتناقض مع الحق في الحرية والأمان والسلامة الجسدية والحماية من المعاملة القاسية والمهينة والتي ترافق حرية الرأي والتعبير دون أي مضايقة، قائلة: "وإن هذه المحاولة بحدّ ذاتها تعدّ انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الانسان لجهة عدم قانونية توقيف أي شخص أو اعتقاله تعسفاً".
وأشارت أن قوات الاحتلال تعتدي على الفلسطينيين ضمن سياسة ممنهجة لطمس أية محاولة للتعبير عن هويتهم الثقافية الوطنية أو القومية العربية، مضيفة: "هذه ليست المرة الأولى التي تفضّ خلالها أي تجمع سلمي مهما كان طابعه سواءً كان مطلبياً أم حياتياً -الفرح أو العزاء- أو دينياً أو ثقافياً، وإن منطقة باب العامود في القدس بالذات عرضة للاستهداف بصورة دائمة لما تحمله من أهميةٍ ثقافية وبُعدٍ وجودي".
وتابعت: "قوات الاحتلال تمنع، وبأي وسيلة كانت، أي محاولة للفلسطينيين للتعبير عن هويتهم، حتى أنها تجد في مجرد رفع الأعلام أو ترديد الهتافات ذريعة للعنف والاعتقال، وانطلاقاً مما كرّسه النظام الداخلي للفيفا، فإن الانتهاك الجسيم لأحكامه قد يعرض العضو للطرد من الاتحاد، وعليه فإن على الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA التحرك لحماية المدنيين الفلسطينيين من الوحشية والاستخدام المفرط للقوة الذي تمارسه شرطة الاحتلال تجاه المشجعين الفلسطينيين".
وأكدت على حق الفلسطينيين في التجمع والتعبير السلمي عن هويتهم الثقافية والمشاركة في الفعاليات الرياضية والتي يكفلها القانون الدولي لحقوق الانسان.
وطالبت المجتمع الدولي والهيئات الرياضية بما في ذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA بإعادة النظر في عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم لانتهاكها لحقوق الانسان الأساسية، وفتح تحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية والاعتداء على المشجعين الفلسطينيين إبان كأس العالم لكرة القدم، وضمان حماية الفلسطينيين أثناء مشاركتهم و تفاعلهم مع الأحداث الرياضية.