شُيع في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الخميس، جثمان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني السابق سليم الزعنون، الذي وافته المنية مساء أمس عن عمر ناهز 89 عاما.
وشارك في تشييع الراحل مراسم الدفن في مقبرة سحاب الإسلامية، عدد من المسؤولين والشخصيات السياسية الفلسطينية والأردنية.
وأشاد المشيعون بمناقب الفقيد واستذكروا المحطات المهمة في حياته خلال عقود من العمل دفاعا عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وقال أديب، نجل الراحل سليم الزعنون، إن والده كان مثلا للعطاء، وقد سخّر حياته كلها لفلسطين والقدس والقضية، فكان مؤمنا كل الإيمان أن ما يفعله يؤسس للجيل القادم، وكان على قناعة أن مسيرة النضال ستستمر حتى التحرير.
ونعت الفصائل السياسية والمؤسسات الفلسطينية المختلفة الزعنون، وعدت رحيله خسارة للقضية الفلسطينية.
اقرأ أيضا: "هنية" يعزي بوفاة المناضل الكبير سليم الزعنون
عربياً، أعرب رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، عن خالص تعازيه بوفاة سليم الزعنون.
وتقدم رئيس البرلمان العربي بخالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد والشعب الفلسطيني في هذا المصاب الجلل، داعياً الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان
كما نعت لجنة فلسطين في البرلمان الأردني، الزعنون.
وقال رئيس اللجنة النائب فايز بصبوص: "فقدت فلسطين والوطن العربي قائدا وطنيا استثنائيا في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، وكان يعرف بالعسكري المثقف والمتوازن الذي كان يكرر دائما أن الهوية الوطنية الفلسطينية هي ركيزة وهدف لكل النضال الفلسطيني، وكان يشكل دائما عاملا مجمعا تتقاطع عنده كل الآراء مهما اختلفت، ولذلك كان رئيسا للمجلس الوطني الفلسطيني ليس توافقيا فقط إنما بالإجماع، رغم التباينات كان دائما يقود الوحدة والاتحاد".
وأضاف: "تغمد الله المناضل الكبير برحمته، ونحن في الأردن وفي الوطن العربي نعاهده على البقاء على ثوابتنا التي تتجسد في ترسيخ وتجسيد الهوية الفلسطينية بكل أبعادها".