قائمة الموقع

ليونيل ميسي الحالم بالوداع المثالي منح الأرجنتينيين ما هو أكثر من الفوز بالكأس

2022-12-15T09:05:00+02:00
اللاعب ليونيل ميسي
أ ف ب

بعد انتظار طيلة ثمانية أعوام لتعويض الفرصة التي فاتته عام 2014 في البرازيل، يريد ليونيل ميسي أن يكون نهائي الأحد وداعاً مثالياً لمغامرته في المونديال، لكن حتى إن لم يتوج على الأراضي القطرية فهو "منح الأرجنتينيين ما هو أكثر من الفوز بالكأس".

تعكس ما قالته الصحافية صوفي مارتينيس ماتيوس في نهاية مقابلتها مع ميسي لصالح القناة التلفزيونية العامة ما يشعر به ملايين الأرجنتينيين وحتى عشاق الكرة من حول العالم، بعد الذي قدمه قائد "ألبيسيليستي" الثلاثاء في الفوز على كرواتيا 3-صفر خلال نصف نهائي مونديال قطر.

في نهاية مقابلتها في المنطقة الإعلامية المختلطة مع نجم باريس سان جرمان الفرنسي، قالت ماتيوس لقائد الكتيبة الأرجنتينية "آخر شيء أريد أن أقوله لك لن يكون سؤالاً، بل تصريحاً. هناك نهائي كأس عالم بانتظارنا وحتى إن كنا جميعاً نرغب بالفوز، هناك شيء واحد لا يمكن لأحد أن يسلبه منك وهو ما منحته لكل فرد أرجنتيني. أقول لك ذلك بكل صدق".

لقد أثرت في حياة الجميع

وتابعت "لا يوجد طفل واحد ليس لديه قميصك، سواء كانت النسخة الأصلية، أو نسخة طبق الأصل، أو نسخة مخترعة، أو خيالية. لقد أثرت في حياة الجميع. وأعتقد أن هذا الأمر أعظم من كأس العالم".

وتوجهت اليه نيابة عن الشعب الأرجنتيني بـ"شكراً لك على لحظة سعادة كبيرة جداً قدمتها للكثير من الناس. آمل أن تعرف ذلك في قلبك، لأني أعتقد أن ذلك (السعادة) أكثر أهمية من كأس العالم... لذا، شكراً لك أيها القائد".

رغم أعوامه الـ35، أظهر ميسي على ملعب لوسيل حجم رغبته في قيادة بلاده الى لقبها العالمي الأول منذ 1986 والثالث في تاريخها من أجل تكريس أسطورته والوصول الى مرتبة الراحل دييغو مارادونا.

ويقدم ميسي أفضل مشاركة له في النهائيات وهو لعب ضد كرواتيا الدور الرئيسي في بلوغ الأرجنتين النهائي السادس في تاريخها بعدما سجل الهدف الأول من ركلة جزاء، ومرر كرة الهدف الثالث بأداء خارق.

ويبدو أن اندفاع ميسي لإحراز اللقب الكبير الغائب عن خزائنه جعله يتجاوز عامل التقدم في العمر والأرقام تتحدث عن نفسها، إذ أن عام 2022 كان الأكثر مردوداً له على صعيد الأهداف بقميص المنتخب الوطني منذ بدايته الدولية عام 2005.

وبأهدافه الخمسة في المونديال القطري، رفع ميسي رصيده في 2022 الى 16 هدفاً، ليتفوق بفارق أربعة أهداف عن أكبر مردود تهديفي له مع "ألبيسيليستي" خلال عام واحد وقدره 12 هدفاً في 2012، أي حين كان في الخامسة والعشرين من عمره.

وبعدما طار حلم الانضمام الى الأسطورة مارادونا ومنح الأرجنتين اللقب عام 2014 بالخسارة في النهائي أمام ألمانيا، سيحصل ميسي على فرصة ثانية لإحراز اللقب.  ويمني نجم برشلونة الإسباني السابق أن يكون نهائي الأحد على ملعب لوسيل أيضاً أفضل وداع له لكأس العالم وفق ما أفاد بعد الفوز على كرواتيا، قائلاً لصحيفة "أوليه" الأرجنتينية "السعادة كبيرة، أن أتمكن من إنهاء مسيرتي في كؤوس العالم (بهذه الطريقة) وأن تكون مباراتي الأخيرة في نهائي".

اخبار ذات صلة