قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الثلاثاء، إن الخطوط التوجيهية لديها تقضي بوجود 50 طفل كحد أقصى في كل شعبة صفية، إلا أن عدد الطلبة الحقيقي في الصفوف المدرسية أقل من ذلك.

وأضافت "أونروا" في بيان للناطق باسمها سامي مشعشع، أنها تتبع القواعد والمعايير المعهودة دوما للتشكيلات وتراجعها سنويا سعيها للحفاظ على نوعية التعليم؛ رافضةً في الوقت نفسه اتهام اتحاد العاملين لها بأنها تدمر العملية التعليمية عبر زيادة عدد الطلاب في الصفوف.

وأفادت بأنها وفى بعض المدارس التي يتأثر فيها الأداء والتنظيم في الصفوف الكبير (التي يزيد فيها الطلاب على 45 طالب) تفتح أونروا بعض الشعب الصفية الإضافية لمعالجة تلك التحديات المتوقعة.

وحول المناهج الدراسية، استهجن مشعشع تحذير اتحاد موظفي وكالة الغوث من تغيير المنهاج التعليمي في مدارس الأونروا، وبين أن المناهج الدراسية في مدارس أونروا في الضفة الغربية وقطاع غزة هي مناهج السلطة الفلسطينية.

وتدير أونروا حوالي 700 مدرسة لما يزيد على نصف مليون طالب وطالبة في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك شرقي القدس المحتلة.

وأكد مشعشع أن الطلبة في مدارس الأونروا يتعلمون مناهج الدول التي تستضيفهم وذلك من أجل تسهيل أفضل لسبل وصول الطلبة إلى المدارس الثانوية في الدولة المضيفة من ناحية ومن أجل التقدم لامتحانات الدولة.

وقال إن: "أونروا لا تسمح باستخدام كتب دراسية خارج تلك الكتب التي تم إقرارها من قبل وزارة التربية والتعليم لكي يتم استخدامها في المدارس ولا نية للأونروا بتغيير هذه الممارسة والتي دأبت عليها منذ الخمسينيات من القرن الماضي".

وأضاف أن: الوكالة ملتزمة، مثلما كانت دوما كذلك، بتدريس التاريخ الوطني الفلسطيني والقضايا ذات العلاقة بقضية فلسطين بطريقة "متوافقة ومتسقة مع قيم الأمم المتحدة ومعايير حقوق الإنسان".