فرضت أجهزة أمن السلطة حصاراً على جامعة بيرزيت، تزامناً مع شروع مجلس طلبة الجامعة في اعتصام مفتوح داخل الحرم الجامعي، رفضاً لسياسة الاعتقال السياسي.
واعترضت أجهزة السلطة سيارة الطالب في جامعة بيرزيت محمد مرة أثناء مغادرته الجامعة برفقة شقيقته، واعتدت عليهم بالضرب، قبل أن تقوم باختطافه واقتياده إلى جهة مجهولة.
وتتواجد عشرات المركبات التابعة لأجهزة السلطة في محيط جامعة بيرزيت وتحاصر كافة مداخل الجامعة على مدار الساعة، وتقوم باعتقال أي طالب ترغب في اعتقاله فور خروجه من الجامعة.
وأعرب الطلبة عن رفضهم لتواصل الاعتقالات السياسية التي تنفذها السلطة بحق زملائهم، مؤكدين أن الاعتصام المفتوح داخل جامعة بيرزيت سيتواصل إلى حين الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجون السلطة.
ورصدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين 251 انتهاكاً لأجهزة السلطة في الضفة الغربية خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية، بينها 56 حالة اعتقال سياسي، و122 استدعاء، و33 تمديد اعتقال، و19 اقتحام منازل، و9 عمليات إطلاق نار وقنابل غاز صوب المواطنين، إلى جانب مداهمة 12 مكان عمل.
وأكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين أن عدد الانتهاكات يشمل ما رصدته فقط، بينما هناك انتهاكات أخرى لم يتم التبليغ عنها.
من جانبه، استنكر القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد قيام الأجهزة الأمنية للسلطة بمحاصرة جامعة بيرزيت والاعتداء على الطلاب على بابها، فيما الطلاب يعتصمون بالداخل ضد اختطاف زملائهم واعتقالهم على خلفية سياسية.
وأشار القيادي شديد إلى أن أجهزة السلطة وبالتنسيق مع أجهزة الاحتلال تواصل حملة مسعورة، من الملاحقة والاعتقال لأنصار المقاومة وحماس في الضفة.
ودعا فصائل العمل الوطني والمؤسسات الحقوقية إلى التدخل لوقف هذه الانتهاكات، وإلزام أجهزة السلطة احترام القانون والأعراف الوطنية.
وتابع شديد قائلاً: "لقد جرب الاحتلال وأجهزة السلطة قمع أنصار المقاومة وملاحقتها سنين عديدة، وها هي اليوم أقوى وأصلب عودا، وتسير بخطى واثقة نحو القدس ودحر الاحتلال".
وشدد على أن "حملة الاعتقالات السياسية المسعورة ضد أنصار المقاومة لن تزيد شعبنا إلا تمسكاً بالمقاومة سبيلاً للحرية والخلاص من الاحتلال".
وفي وقت سابق، وصفت حركة حماس الحملة المسعورة التي تشنها أجهزة السلطة والاحتلال ضد أنصار حركة حماس وفصائل المقاومة في الضفة الغربية، بأنها "تتناقض مع ثقافتنا وأعرافنا الوطنية، وتعصف بوحدة شعبنا وحراك شبابنا الثائر في وجه الاحتلال الغاشم".
وأضاف حركة حماس أن "انتهاكات أجهزة السلطة التي شملت مداهمة البيوت، وترويع الآمنين، والاعتداء على النساء والأطفال، واعتقال الشباب وطلاب الجامعات، واستدعاء المئات من بينهم نساء، هي جريمة وطنية وخدمة مجانية للاحتلال، ستفشل في كسر إرادة شعبنا وشبابنا المؤمن بالمقاومة سبيلاً للحرية".
وحمّلت الفريق المتنفّذ في قيادة السلطة المسؤولية المباشرة عن هذه الانتهاكات المستمرة، داعية الكل الوطني والمؤسسات الحقوقية إلى إدانة تلك الاعتقالات والاستدعاءات السياسية المُشينة، والعمل على وقفها والإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة.