أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن حملة الاعتقالات المسعورة التي تشنها أجهزة أمن السلطة ضد أنصار الحركة وفصائل المقاومة في الضفة الغربية لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا تمسكاً بالمقاومة التي هي السبيل للحرية والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت في تصريح صحفي اليوم، الثلاثاء،: "إن حملة الاعتقالات التي تشنّها السلطة في ذكرى انطلاقة الحركة تتناقض مع ثقافتنا وأعرافنا الوطنية، وتعصف بوحدة شعبنا وحراك شبابنا الثائر في وجه الاحتلال الغاشم".
وبيّنت أن انتهاكات أجهزة السلطة التي شملت مداهمة البيوت، وترويع الآمنين، والاعتداء على النساء والأطفال، واعتقال الشباب وطلاب الجامعات، واستدعاء المئات من بينهم نساء، هي جريمة وطنية وخدمة مجانية للاحتلال، وستفشل في كسر إرادة الشباب المؤمن بالمقاومة سبيلاً للحرية.
وأضافت:" إنه لمن العار أن تكرّس أجهزة السلطة كل قوّتها للعمل إلى جانب قوات الاحتلال في ملاحقة أنصار المقاومة في الوقت الذي يقدّم فيه شبابنا أروع الأمثلة في الوحدة الميدانية ومقارعة الاحتلال، والدفاع عن القدس والأقصى، والتصدي لاعتداء الاحتلال ومستوطنيه المستمرة ضد أبناء شعبنا ونسائنا وأطفالنا في عموم الضفة الغربية المحتلة".
وحمّلت حماس الفريق المتنفّذ في قيادة السلطة المسؤولية المباشرة عن هذه الانتهاكات المستمرة، داعيةً الكل الوطني والمؤسسات الحقوقية إلى إدانة تلك الاعتقالات والاستدعاءات السياسية المُشينة، والعمل على وقفها والإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة.
وشنّت أجهزة أمن السلطة خلال الساعات الأخيرة حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة طالت أكثر من 140 من طلبة وكوادر وأنصار لحركة حماس في الضفة الغربية، وسط إدانات فصائلية وحقوقية لحملة السلطة الهادفة إلى منع إحياء ذكرى الانطلاقة الـ35 لحماس.
ورصدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين قرابة 142 حالة اعتقال واستدعاء لدى أجهزة السلطة في الضفة، لطلاب وعناصر من حماس خلال الـ48 ساعة الماضية.
وبيّنت اللجنة في بيان مساء الإثنين، أنها رصدت 27 اعتقالًا سياسيًّا، و78 استدعاء، و13 تمديد اعتقال، و18 اقتحامًا لمنازل، و6 اعتداءات على النساء إحداها ما زالت في المشفى.