فلسطين أون لاين

لمنعهم إحياء فعاليات الانطلاقة.. السلطة تلاحق طلبة حماس بجامعات الضفة

...
صورة أرشيفية
قلقيلية-غزة/ محمد أبو شحمة:

مع اقتراب موعد انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، يوم غدٍ، تصاعدت حملات الاستدعاءات والاعتقالات السياسية التي نفّذتها أجهزة أمن السلطة ضد طلبة الجامعات، وأبناء الكتلة الإسلامية، عبر ملاحقتهم، في انتهاك للحريات وحقوق الإنسان.

وخلال الأيام الأخيرة نفذت أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالات واسعة النطاق، ومُركَّزة ضد أبناء حركة حماس في جامعات الضفة الغربية، والتحقيق معهم بشأن مشاركتهم في فعاليات انطلاقة الحركة الـ35.

اقرأ أيضاً: توثيق 45 حالة اعتقال سياسي بالضفة منذ بداية ديسمبر

ومنعت أجهزة أمن السلطة رفع الأعلام الفلسطينية، وأعلام حركة حماس، وصور شهداء الشعب الفلسطيني مع قرب حفل الذكرى السنوية لتأسيس حركة حماس، إضافة إلى إرسال تهديدات باعتقالهم في حالة مشاركتهم بأي فعاليات.

ورصدت صحيفة "فلسطين" اعتقال أجهزة أمن السلطة الطالبين في جامعة بيرزيت معاذ، ومحمد قاسم، والطالبين في جامعة بوليتكنك فلسطين إبراهيم النواجعة، وأمير الهور.

واعترضت قوةٌ تابعة لأجهزة أمن السلطة في رام الله، سيارة رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت يحيى القاروط، ومنسق الكتلة الإسلامية في الجامعة أسامة أبو عيد، محاولةً اختطافهما في طريق بلدة بيرزيت. 

الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين، يرى أن حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي تنفذها أجهزة أمن السلطة في ذكرى الانطلاقة "حملة روتينية" تحدث في كل عام، لكن الظروف المحيطة مختلفة هذا العام.

ويقول عز الدين في حديثه لـ"فلسطين": "تتزامن حملة السلطة ضد طلبة حماس في الجامعات هذا العالم مع تغيرات عميقة وجذرية تشهدها ساحة الضفة الغربية في وقت فقدت فيه السلطة والاحتلال جزءًا كبيرًا من قبضتهم الأمنية، وأصبح هناك نشاط أكبر وأوضح، سواء على مستوى المقاومة المسلحة في جنين ونابلس، أو على مستوى النشاطات السياسية والوطنية والشعبية في الجامعات، ومختلف مناطق الضفة".

وأضاف عز الدين: "زيادة السلطة وتيرة الاعتقالات والاستدعاءات ضد طلبة حماس وأبنائها وكوادرها بالضفة هذا العام، تعبر عن الأزمة التي تعيشها السلطة والاحتلال".

ولفت إلى أن هناك تجاوبًا أقل مع الاستدعاءات، ورفضًا لعدد غير قليل من الطلبة، والشباب للتجاوب معها.

اقرأ أيضاً: محامون: أكثر من 100 حالة اعتقال سياسي في الضفة بعد معركة سيف القدس واغتيال نزار بنات

وتابع عز الدين: من الملاحظ على الرغم من حملة الاستدعاءات، أن الاحتفالات بانطلاقة الحركة واسعة، وهذا دليل على كسر حاجز الخوف عند الناس، مشيرا إلى أن السلطة تتحرك من منطلق قتل حالة المقاومة عند الشعب في الضفة، ومنع بروز حالة شعبية مقاومة ترفض الاحتلال وتتحرك ضده، وذلك الدافع الرئيس والأهم بكل ما يحصل في الضفة.

من جانبه، أكد النائب عن كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي، فتحي قرعاوي، أن الهدف من حملات الاعتقالات السياسية والاستدعاءات، التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة ضد طلبة الجامعات بالضفة وأبناء حماس خاصة، هو الحد من نشاطهم خلال فعاليات انطلاقة الحركة.

ويقول قرعاوي في حديثه لـ"فلسطين": "السلطة لا تريد أن تزداد شعبية وتأييد حركة حماس بالضفة الغربية، لذلك تعمل على تنفيذ هذه الاعتقالات العبثيَّة ضد أبناء الحركة".

وبيّن أن شعبية حركة حماس بالضفة كبيرة، ولن تستطيع السلطة إيقاف تمدد الحركة بين الناس.

ويتوقع أن تشهد الضفة حدوث فعاليات وأنشطة، للاحتفال بمناسبة انطلاقة حركة حماس الـ35، على الرغم من المضايقات، وحملة الاعتقالات، والاستدعاءات المستمرة التي تنفذها أجهزة أمن السلطة.

وتحيي حركة حماس ذكرى انطلاقتها الخامسة والثلاثين بسلسلة فعاليات على رأسها مهرجان مركزي غدا في غزة.