قائمة الموقع

المصور دوّاس يفوز بالمركز الأول بمسابقة

2022-12-13T08:42:00+02:00
المصور الفلسطيني وسيم دوّاس

فاز المصور الفلسطيني وسيم دوّاس، بالمركز الأول في مسابقة المؤتمر الفلسطيني الثالث عشر للتوعية والتعليم البيئي في بيت لحم.

دواس (37 عامًا) من مدينة طوباس، يعمل في مجال التجارة، ويمتلك موهبة التصوير، وأصبحت لديه هواية العمل التطوعي الذي يمكنه أن يخدم فلسطين. 

وخصصت المسابقة هذا العام لتوثيق هجرة الطيور الخريفية، واشترطت إرسال صورة لطائر مهدد بالانقراض أو نادر المشاهدة في فلسطين، على أن تكون قد التقطت في عام ٢٠٢٢.

وتعد مثل تلك المسابقات الخاصة بالحياة البرية ذات أهمية كبيرة بالنسبة لدواس، ويسعى للمشاركة في غالبيتها في حال تطابقت الشروط المطلوبة في المسابقة مع الصورة الموجودة لديه.

ويصف دواس مثل تلك المسابقات الخاصة بالحياة البرية بأنها "مهمة لإبراز التنوع الحيوي في بلادنا".

ويقول لصحيفة "فلسطين": "عندما أرسلت الصورة الخاصة بالمسابقة، حدّثتُ صديقي أنها ستفوز بالمركز الأول؛ لكوني واثقًا من جمال الصورة التي أرسلتها، لكن الاتصال الذي أبلغه بفوزه في المسابقة دون تحديد المركز جعل هذه الثقة محل شك، متوقعًا حصوله على المركز الرابع أو الخامس".

غير أن المفاجأة كانت بحصول دواس على المركز الأول، "شعور جميل جدًا، ولكن بالنهاية نحن مصوري الحياة البرية لا نريد مركزًا أول أو ثانيًا، نحن كلنا يد واحدة في كل الأراضي الفلسطينية، كل ما نحتاج إليه هو جرعة معنويات بين فترة وأخرى لتقوّينا، ونبذل المزيد من المجهود لبلادنا، فالمسابقة كانت جرعة معنويات لعام قادم، وأنَّ هناك من يقدّر تعبي وعملي". 

والصورة التي شارك فيها دواس كانت لطائر العويسق المهدد بالانقراض، والتقطها في بداية عام 2022 في وادي الفدائية في الأغوار الشمالية، وتمكن من تصويرها بعد أن استغرق 4 ساعات وهو يراقب حركة الطيور.

ويقول دواس: إن الطائر ظهر في الأعلى ومن خلفه الأرض، مبينًا أن صعوبة التقاط الصورة وجماليتها، والتركيز على الكادر، ووحدة الصورة، وندرة النوع، كانت من معايير التقييم في المسابقة.

ويضيف أن تصوير الحياة البرية في فلسطين انتشر في الأعوام الأخيرة، مشيرًا إلى أنه يمارس تصوير الحياة البرية منذ ثمانية أعوام "كهواية وتطوع وجهاد في الوقت نفسه".

ويركز دواس بنسبة 90% في أعماله على منطقة الأغوار لكونها مناطق مهمشة من الجميع، وإلى جانب أن النسبة الأكبر منها يخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.

ويضيف دواس: "تصوير الحياة البرية يعين على تنشيط السياحة في مناطق طوباس والأغوار، لكون المستوطنين باتت لديهم سياسة واضحة بالسيطرة على أي أرض تبدو لهم خالية، فامتدت نشاطاتهم  إلى مناطق قريبة جدًا من سكان مدينة طوباس".

وتوثيق الحياة البرية، وفق دواس، ينشر الوعي بين المواطنين الفلسطينيين بشأن بيئة فلسطين الحيوية بما تشمله من طيور وحيوانات ونباتات، "تستوجب منا المحافظة عليها ورعايتها، كما أن أهميتها تكمن في الحفاظ على نظافة البيئة الفلسطينية، وتعريف المجتمع بأسماء ومعلومات قيمة لطيور وحيوانات برية في فلسطين، وبطبيعة حياتها وسلوكها وأسمائها العلمية، والدورة البيولوجية لها".

اخبار ذات صلة