قائمة الموقع

140 حالة اعتقال.. إدانات لحملة الاعتقالات السياسية في الضفة

2022-12-13T00:26:00+02:00
فلسطين أون لاين

شنت أجهزة أمن السلطة خلال الساعات الأخيرة حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة طالت أكثر من 140 من طلبة وكوادر وأنصار لحركة حماس في الضفة الغربية، وسط إدانات فصائلية وحقوقية لحملة السلطة الهادفة إلى منع إحياء ذكرى الانطلاقة الـ35 لحماس.

ورصدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين قرابة 142 حالة اعتقال واستدعاء لدى أجهزة السلطة في الضفة، لطلاب وعناصر من حماس خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وبيّنت اللجنة في بيان مساء الإثنين، أنها رصدت 27 اعتقالا سياسيا، و78 استدعاء، و13 تمديد اعتقال، و18 اقتحاما لمنازل، و6 اعتداءات على النساء إحداها ما زالت في المشفى.

وأشارت اللجنة إلى أن عدد الانتهاكات يشمل ما رصدته لجنة أهالي المعتقلين السياسيين فقط، بينما هناك انتهاكات أخرى لم يتم التبليغ عنها، أو لم يتم الوصول إليها.

وصعدت أجهزة أمن السلطة في الضفة من حملة الاعتقالات والاستدعاءات على خلفية سياسية، لأنصار حركة حماس والأسرى المحررين قبيل ذكرى انطلاقة حركة حماس الـ35.

تهديدات متعددة

وعممت أجهزة أمن السلطة على جميع المطابع تهديدا بعدم طباعة أي بوستر لحركة حماس في ذكرى انطلاقتها.

واستهدفت الاعتقالات طلاباً من جامعة بيرزيت حيث اعتقل 9 طلب واستدعي 15 طالبا آخرا، ما استدعى لإعلان مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت الدخول في اعتصام مفتوح داخل الحرم الجامعي لحين الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية.

كما طالبت جامعة بيرزيت بسرعة الإفراج عن طلبتها المعتقلين لدى أجهزة السلطة، ووضع حد لهذه الممارسات التي يلحق استمرارها وتكرارها الأذى بالجامعة وطلبتها وحقهم بالتعليم.

وشملت الاعتقالات أسرى محررين من مختلف محافظات الضفة، وتركزت في الخليل ورام الله وقلقيلية ونابلس، وطلبة جامعيين في جامعات الضفة المحتلة.

وأدانت حركة حماس حملة الاعتقالات السياسية التي تتزامن مع ذكرى الانطلاقة الخامسة والثلاثين، مؤكدة أن شعبنا سيبقى حاضناً لمشروع المقاومة.

إدانات واسعة

وأكدت أنّ المحاولات المستميتة التي تبذلها أجهزة السلطة لمنع فعاليات انطلاقتها في الضفة الغربية محاولات فاشلة، مشددة على أنها لن تنجح في نزع فكرة المقاومة من صدور أبناء شعبنا.

 وطالبت الحركة السلطة بكف يدها الغليظة عن شعبنا، والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، والتوقف عن سياسة التنسيق الأمني لصالح الاحتلال على حساب شعبنا وخياراته ومبادئه الوطنية والتحررية.

وأكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، أن استمرار أجهزة أمن السلطة في سياسة الاعتقال السياسي ومصادرة الحريات بالضفة الغربية لن يفلح في وأد المقاومة، ولا بالتأثير على شعبنا لقبول الاحتلال والتعايش معه".

وقال شديد في تصريح صحفي، إن "جامعاتنا الفلسطينية ستبقى منارة للعلم، وواحة للحرية، ومصنعًا للبطولة والتحدي، ومدًّا للثورة لا ينقطع".

وأشار إلى أنه في الوقت الذي يمارس فيه الاحتلال أبشع الجرائم بحق شعبنا وأرضنا وأسرانا ومقدساتنا، تنشغل أجهزة السلطة بشن حملة مسعورة على شرفاء وأحرار شعبنا من أبناء الحركة والكتلة الإسلامية في جامعات الضفة لمنع أي مظاهر احتفالية بانطلاقة الحركة.

ولفت إلى أن حملة الاعتقالات السياسية في الضفة تأتي في الوقت الذي تقيم فيه حركة فتح مهرجانًا تأبينيًا كبيرًا بغزة، في ذكرى اغتيال ياسر عرفات، وبمساندة كاملة من الأجهزة الأمنية هناك.

500 اعتقال

على صعيد متصل، أكدت مجموعة "محامون من أجل العدالة" أنها "وثقت ما يزيد عن 500 حالة اعتقال واستدعاء سياسي لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري".

وأشارت المجموعة في بيان مساء الاثنين، إلى تصاعد حالة الاعتقالات والاستدعاءات لمقابلة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية منذ بداية الشهر الجاري، مؤكدةً أن ذلك "يساهم في ارتكاب المزيد من جرائم انتهاك حقوق الإنسان".

وشددت على ضرورة توقف حملة الاعتقالات والاستدعاءات، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الموقوفين على خلفية مشاركتهم في أي نشاط سياسي، أو بسبب انتمائهم السياسي.

كما حثّت على تأمين الإفراج الفوري والآمن عن المعتقلين المحتجزين خارج نطاق القانون، والمضربين عن الطعام والدواء منذ ستة أيام في مراكز التوقيف التابعة لجهازي المخابرات والأمن الوقائي.

وتشنّ الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، منذ أيام، حملة اعتقالات واستدعاءات وتحقيق واسعة بحق كوادر حركة حماس في الضفة الغربية، قُبيل يوم واحد على ذكرى انطلاقتها الـ35، كما تواصل اعتقال آخرين بسبب انتماءاتهم وأنشطتهم السياسية.

اخبار ذات صلة