صعدت أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية من حملة الاعتقالات والاستدعاءات على خلفية سياسية، لأنصار حركة حماس والأسرى المحررين.
وأفادت مصادر حقوقية، اليوم الإثنين، بأن الاعتقالات استهدفت طلاباً من جامعة بيرزيت، وأسرى محررين من الخليل ورام الله وقلقيلية ونابلس.
اقرأ أيضاً: قبيل الانتخابات.. تهديدات واستدعاءات أمنية لأنصار حماس في الضفة
ففي الخليل، اقتحمت أجهزة السلطة الليلة الماضية بلدة صوريف، وداهمت منزلاً لعائلة الهور حيث اعتدت على سكانه بالضرب والصعق بالكهرباء، مما أدى لإصابة الفتاة رنين الهور ونقلها للمستشفى على إثر دعس قدمها بمركبة عسكرية.
وأوضحت والدة رنين أن "قوة من مخابرات السلطة، اقتحموا المنزل بطريقة همجية، واعتقلوا حسام الدين الهور وابنه أمير بعد ضربهم وصعقهم بالكهرباء".
كما طالت الاعتقالات الأسير المحرر نور عنان القاضي من بلدة صوريف، بعد أقل من سنة على الإفراج عنه من سجون الاحتلال.
والحملة التي تستهدف أنصار حماس، شارك فيها جهاز وقائي السلطة، الذي اقتحم منزل عائلة الشرباتي في الخليل، واعتقل الأسير المحرر عدي مأمون الشرباتي.
وأوضحت عائلة الشرباتي أن "نحو 50 عنصراً من أجهزة السلطة حاصروا منزلهم واعتقلوا عدي الذي أمضى سنوات في سجون الاحتلال".
كما اعتقل وقائي السلطة الأسرى المحررين محمود عويوي ومؤمن القواسمي من الخليل، وفوزي بشكار من نابلس.
وفي سياق متصل، اعتقلت أجهزة السلطة في قلقيلية الشاب إبراهيم طلال الباز، نجل القيادي في حركة حماس المبعد طلال الباز الذي أمضى نحو 16 سنة في سجون الاحتلال.
والقيادي الباز هو من مؤسسي "حماس" في قلقيلية، وكان في بداية حياته الدعوية منشداً لفلسطين وللحركة الإسلامية بسبب جمال صوته.
وفي رام الله اقتحمت أجهزة السلطة منزل الأسير أدهم أبو عرقوب، وأجرت عمليات تفتيش فيه بعد ساعات من اعتقاله لدى قوات الاحتلال.
اقرأ أيضاً: توثيق 45 حالة اعتقال سياسي بالضفة منذ بداية ديسمبر
أيضاً حاولت أجهزة السلطة اعتقال رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت يحيى القاروط، ومنسق الكتلة الإسلامية أسامة أبو عيد بعد اعتراض سيارتهما في بيرزيت.
وارتفع عدد طلاب جامعة بيرزيت المعتقلين في سجون السلطة إلى تسعة وهم: المعتصم بالله عرمان، ومحمد عطا ومحمد قاسم ومحمد الخطيب ومحمد جمال وأحمد صالح وعبيدة قطوسة وعبد الجابر الطويل ومعاذ طبطب.
وأوضح مصدر طلابي في بيرزيت، أن طلاب الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت يتعرضون لحملة ملاحقة واسعة من جهازي المخابرات والوقائي.
وأشار إلى أن الطلاب المعتقلين يتعرضون للضرب والتهديد لمنع أي فعالية بمناسبة انطلاقة حركة حماس في جامعة بيرزيت.
وإلى جانب الاعتقالات، وزعت أجهزة السلطة عشرات الاستدعاءات للمقابلة طالت الكاتب والأسير المحرر ثامر سباعنة من جنين.
واستدعت مخابرات السلطة في الخليل الطالبين في جامعة بوليتكنك فلسطين بهاء محاريق، وإبراهيم النواجعة.
بينما استدعى وقائي السلطة في نابلس المحرر علي لولح، أسبوع فقط على الإفراج عنه من سجون الاحتلال حيث اعتقل لمدة 6 شهور.
بدورها؛ دانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حملة الاعتقالات السياسية التي تتزامن مع ذكرى الانطلاقة الخامسة والثلاثين، مؤكدة أن شعبنا سيبقى حاضناً لمشروع المقاومة.
وأكدت الحركة في بيان صحفي أنّ المحاولات المستميتة التي تبذلها أجهزة السلطة لمنع فعاليات انطلاقتها في الضفة الغربية محاولات فاشلة، مشددة على أنها لن تنجح في نزع فكرة المقاومة من صدور أبناء شعبنا.
واستنكرت الحركة بشدّة حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي تنفّذها أجهزة السلطة وأجهزة الاحتلال بشكل متزامن ومتناسق بحق أنصار الحركة في الضفة المحتلة.
وطالبت الحركة السلطة بكف يدها الغليظة عن شعبنا، والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، والتوقف عن سياسة التنسيق الأمني لصالح الاحتلال على حساب شعبنا وخياراته ومبادئه الوطنية والتحررية.