يلتقي المنتخب المغربي مع نظيره البرتغالي، اليوم السبت، 10 كانون الأول، 2022، في ربع نهائي كأس العالم، بعد أن أظهرت البرتغال وجها هجوميا بتسجيل سداسية في مرمى سويسرا، وتخطي أسود الأطلس للإسبان بركلات الترجيح.
ومع اقتراب العدل التنازلي للمباراة البرتغال، حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ما قال إنها "خمسة أشياء للمشاهدة"، وتتعلق باللاعبين غونسالو راموس وكريستيانو رونالدو، وأوناحي وسيلفا، ومهمة أشرف حكيمي، والهدف المغربي المقبل، وحارس المغرب ياسين بونو.
وفازت المغرب بصدارة مجموعتها بعد تحقيق انتصارين على بلجيكا وكندا والتعادل مع كرواتيا، وصعدت البرتغال إلى الدور التالي بانتصارين على غانا وأوروغواي، وسجلت ستة أهداف في مرمى سويسرا.
ويحتاج كريستيانو رونالدو لهدف واحد لمعادلة رقم يوزيبيو الذي سجل تسعة أهداف مع البرتغال في كأس العالم.
وستكون الآمال كبيرة في مباراة البرتغال والمغرب للعديد من اللاعبين لإبراز قيمتهم وشخصيتهم في المواعيد الكبرى، حيث إن الجانبين يملكان فرصة مهمة لبلوغ نصف نهائي كأس العالم 2022، وصناعة إنجاز مهم جديد لبلادهم، وذلك بعد أن أثار كليهما الإعجاب حتى الآن، وفقا للفيفا.
وسيواجه اللاعبون تحديات شخصية في مباراة الدور ربع النهائي، السبت، خصوصا أن البرتغال لم تبلغ الدور نصف النهائي منذ ستة عشر عاما، بينما تلعب المغرب أول مباراة لها في دور ربع النهائي على مدار كل مشاركاتها.
راموس أم رونالدو
بعد تسجيل غونسالو راموس لثلاثة أهداف في مرمى سويسرا، أصبح المدرب فيرناندو سانتوس في حيرة من أمره بشأن الإبقاء على اللاعب أو إدخال كريستيانو في التشكيلة الأساسية من جديد.
وأظهر مهاجم بنفيكا قدرته على حسم الكرات السانحة له في المرمى بشكل متقن. وبلمسة ذكية في مواجهة الحارس وكذلك بالتسديد القوي، ولذا سيكون على سانتوس الاختيار ما بين تأكيد وجوده كأساسي أو الرهان على خبرة وتنافسية كريستيانو في المواعيد الحاسمة. وربما يكون دافع رونالدو أكبر من أي لاعب آخر، إذا شارك كأساسي أو حتى في جزء من المباراة لترك بصمة في بطولة كأس العالم التي ستكون الأخيرة له مع البرتغال.
أوناحي أمام بيرناردو سيلفا
شارك عز الدين أوناحي بعدد من المباريات التي أثبت فيها قدرته على التنافس بالمستوى العالي مع خط وسط المغرب المُرتب جيدا، والشرس في عملية افتكاك الكرات. وتلعب البرتغال كرة سريعة ومباشرة مع وجود لاعبين يستغلون أنصاف المساحات خصوصا بقيادة بيرناردو سيلفا الذي يجيد الركض بالكرة أو التمرير في المناطق المؤثرة. لذا ستكون مبارزة رفيعة المستوى. وسيكون الفائز بمعركة الوسط صاحب حظوظ كبيرة في فرض سيطرته. وتلقى أوناحي بالفعل الإشادة من طرف المنافسين قبل الإعلام المغربي والعربي، ولكن من المهم رؤية كيف ستكون حالته وحالة زملائه في وسط الملعب بعد لعب شوطين إضافيين قبل أيام في مباراة إسبانيا.
مهمة حكيمي
أظهر رافائيل غيريرو بعد مشاركته في مكان كانسيلو على الرواق الدفاعي الأيسر، أنه مستعد، وقادر على المشاركة في العمليات الهجومية بشكل يختلف عن كانسيلو الذي لم يشارك أمام سويسرا. وسيكون في معاونته غواو فيليكس الذي يقدم بطولة قوية ويمد زملائه بكرات مفتاحية مميزة. ولذا ستكون تلك المباراة اختبار من فئة متقدمة لحكيمي ورفاقه وعليه تضييق المساحات بمعاونة أمرابط حينما يعود للمساندة وكذلك أوناحي.
الهدف المغربي المقبل
غاب منتخب المغرب عن التسجيل في مباراته الأخيرة أمام إسبانيا في دور الـ 16، ورغم تأهله بفضل ركلات الترجيح لكن منتخب المغرب كان ينقصه نفس العمق الهجومي الذي أظهره في لقاء كندا ومن قبله لقاء بلجيكا. ليكون هناك انتظار أكبر لرؤية هدف جديد لحكيم زياش أو يوسف النصيري، وهما أكثر من يتواجدان في المناطق السانحة للتسجيل وخلق مشاكل لدفاع المنافس.
ياسين بونو حارس البطولة؟
لم يستقبل حارس إشبيلية سوى هدف واحد في بطولة كأس العالم في أربع مباريات، وجاء الهدف عن طريق زميله نايف أكرد ضد مرماه، لم تستقبل مناطق المغرب تسديدات كثيرة في المباريات التي لعبتها، وكانت هناك القليل من الكرات على المرمى. لكن بونو أظهر الاستعدادية لأي خطر قادم على مرماه وكان لديه قيادة وتواصل جيد مع سايس وأكرد وحكيمي ومزراوي.
وبالفعل ظهر بونو في دور البطل حينما تصدى لركلات الترجيح التي قادت أسود الأطلس لتخطي إسبانيا. وسيكون لقاء البرتغال فرصة جديدة له للوصول إلى شهرة أكبر وإظهار تأثيره على المجموعة. فإذا نجح في الخروج في شباك نظيفة سيكون أحد المرشحين ليصبح حارس البطولة.