دعا محللون ومراقبون فلسطينيون، اليوم الخميس، إلى ضرورة إسناد المقاومة في الضفة الغربية، تزامناً مع تواصل جرائم الاحتلال بحق شعبنا، والتي كان آخرها جريمة اغتيال ثلاثة مقاومين في جنين فجر اليوم.
فمن جهته، قال المحلل السياسي محمد القيق خلال تقرير صحفي: إن "الاحتلال يحاول تقسيم وتجزئة المناطق في الضفة الغربية"، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك حالة إسناد من كل الفصائل الفلسطينية في الضفة.
وأضاف القيق: أننا "أمام مرحلة تصعيد جديدة ضد الفلسطينيين"، مشيراً إلى أن الاحتلال يخشى من الذهاب إلى عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية.
ومن جانبه، ذكر الكاتب والمحلل السياسي سري سمور، أن الاحتلال يحاول استنزاف الفلسطينيين من خلال الاغتيال والقتل، منوهاً إلى أهمية أن يكون هناك خطط مسبقة لمنع الاحتلال من هذا الاستنزاف.
وبين خلال حديث صحفي أن الحكومة اليمينية المتطرفة الجديدة تحاول أن تستعرض بالغطرسة والقتل ضد الفلسطينيين، متوقعاً أن تكون حكومة الاحتلال الجديدة أكثر عنصرية من سابقاتها.
وتابع سمور قائلاً: "جنرالات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعدونا لخطط، لتنفيذ المزيد من العدوان ضد شعبنا الفلسطيني"، ما يتطلب إشعال المقاومة وإسنادها للتصدي لجرائم الاحتلال.
وفي سياق متصل، أكد المختص في شؤون الاحتلال عمر جعارة أن "الصهاينة لا همّ لهم إلا قتل الفلسطينيين"، مبيناً أن "الفكر الصهيوني قائم على إبادة الفلسطيني وطرده من أرضه، وهذا هو الهدف الاستراتيجي للمشروع الصهيوني".
واستكمل جعارة خلال حديث صحفي قائلاً: "نحن نواجه استعمار واحتلال صهيوني أبشع من أي استعمار سابق في كل المنطقة"، لافتاً إلى أنه لن يكون للصهاينة بقاء على هذه الأرض بفعل ضربات المقاومة الفلسطينية".
واستشهد ثلاثة شبان فلسطينيين فجر اليوم، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها مدينة جنين ومخيمها، فيما خاض مقاومون اشتباكات مسلحة عنيفة مع جنود الاحتلال.
والشهداء هم صدقي زكارنة من الحي الشرقي بجنين، وطارق الدمج من مخيم جنين، وعطا الشلبي من بلدة قباطية جنوب جنين.
وجاب موكب التشييع شوارع وأزقة جنين، بمشاركة عدد من عناصر المقاومة رافعين أسلحتهم الرشاشة، وهتف المشاركون بعبارات عدة، منها: “لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله”، و”يا جميل العموري.. جبنالك وردة جوري”.
وسادت حالة من الإضراب الشامل محافظة جنين، حداداً على أرواح الشهداء، وتنديداً بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا، تلبية لدعوة من القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة، والتي دعت الجماهير إلى المشاركة الواسعة في تشييع جثامين الشهداء.