قال رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية خليل عساف: إن قمع الحريات العامة وزيادة وتيرة الاعتقالات السياسية باتت تشكل كابوسًا مريرًا يطارد أبناء شعبنا الذين يواجهون أعتى احتلال في العالم.
وحذر عساف في حديث لصحيفة "فلسطين" من نتائج قمع الحريات والاعتقال السياسي الخطيرة على المجتمع الفلسطيني، من تجسيدٍ للكراهية داخل المجتمع، والانفجار الداخلي الذي لا تحمد عقباه، بحيث تصل الأمور إلى مواجهة بين المواطن وأجهزة أمن السلطة.
اقرأ أيضاً: الاعتقال السياسي يترك آثارًا عميقة في نفوس المواطنين بالضفة
وأضاف أن الاعتقال السياسي أصبح كابوسًا يوميًّا، عدا عن تقديم المعتقلين السياسيين للمحاكمات بتهم غير حقيقية، وبعد الحكم ببراءة المعتقل ترفض أجهزة أمن السلطة الإفراج عنه بذريعة أن الاحتلال يريد اعتقاله؛ كما حدث مع المعتقل أنور السخل من نابلس المعتقل في سجن "مسلخ أريحا".
وتساءل عساف: "هل تستطيعون حماية هذا المعتقل بعد الإفراج عنه؟ الجواب سيكون لا"، لذا الشعب لا يطلب منكم الحماية "لأننا نعرف أنكم لا تستطيعون حمايتنا".
ونبه إلى أن الشعب الفلسطيني تحت احتلال وحكومة يمنية متطرفة تريد تنفيذ مخطط الترحيل القسري لنا جميعًا، لذا فكل حالة اعتقال سياسي تصب في زيادة الكراهية والتشرذم الداخلي، وعدم الاهتمام بالقضايا المصيرية، كما أن ملاحقة الحريات لفئة معينة يثقل كاهل شعبنا.
اقرأ أيضاً: السلطة تواصل جرائم الاعتقال السياسي في الضفة الغربية
وتساءل: "ما الذي تستفيده السلطة من قمع الحريات والاعتقال السياسي؟"، مؤكدًا أن انتهاك الحريات يؤسس لمشاحنات ومناكفات ينعكس مردودها السلبي على آمال الشعب الفلسطيني.
وطالب بوقف الانتهاكات وقمع الحريات والاعتقالات السياسية "فخلال تنقلنا بين المحافظات لمسنا كراهية بين فئات المجتمع ناجمة عن ممارسات السلطة بحق المواطنين والنشطاء، فهذا الأمر ينذر بكارثة داخلية، وهو ما يسعى له الاحتلال".