أكد رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث ناجح بكيرات أن الاحتلال يواصل توسعة وتعميق النفق الذي يطلق عليه اسم "جسر الهيكل"، الذي يمتد أسفل المسجد الأقصى بمسافة كيلومتر تقريبًا.
وأوضح بكيرات في حديث خاص بصحيفة "فلسطين" أن النفق يمتد من منطقة عين سلوان أسفل المسجد الأقصى، ويصل جزء منه الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد، مشيرًا إلى أن الاحتلال يعمل على تفريغ الأتربة من هذا النفق منذ سنوات طويلة.
اقرأ أيضاً: بكيرات: الاحتلال يستهدف القدس لاختلاق وجود تلمودي مزعوم
وبيّن أن النفق الذي يصل عمقه إلى 20 مترًا، يأتي ضمن نحو 10 أنفاق يجري العمل عليها أسفل المسجد الأقصى ومحيطه، لإنشاء تجمع للأنفاق تحت الأرض، لافتًا على أن الحفريات أسفل المسجد مستمرة منذ عام 1967، حيث يتم اكتشاف أنفاق أخرى يومًا بعد آخر، وجميعها تستهدف محيطه وتهويده.
وحذّر من أن هذه الأنفاق تحاصر الأقصى وتخلق واقعًا جديدًا، وتهدد أركانه وأساساته، كما يسعى الاحتلال من خلالها لتقديم رواية توراتية مزورة، واستخدامها كمزارات سياحية للوافدين الأجانب، ضمن محاولاته لطمس الهوية الإسلامية.
كما يسعى الاحتلال، وفق بكيرات، من خلال النفق المذكور إلى تدمير كل التراكمات الحضارية الإسلامية الموجودة أسفل الأقصى، إضافة إلى تهديد الأبنية التي يسكنها المقدسيون والموجودة فوق هذه الحفريات.
اقرأ أيضاً: بكيرات: إجراءات الاحتلال لن تثنينا عن الرباط في الأقصى وحمايته
وتتزايد الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، في ظل تهديدات قادة الاحتلال والمستوطنين برفع وتيرة الاقتحامات للمسجد خلال ما يسمى الأعياد اليهودية.
وتستعد جماعات "الهيكل": المزعوم لإحياء ما يسمى "عيد حانوكاه" اليهودي في المسجد الأقصى، في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وسط دعوات فلسطينية لمواجهة مخططات التهويد الخطيرة، والحشد والرباط في المسجد خلال الفترة المقبلة، لإفشال المخططات التهويدية.