كشف محمد أبو تريكة أسطورة الأهلي ومنتخب مصر السابق عما يعتبره كلمة السر في فوز المغرب التاريخي على إسبانيا في ثمن نهائي كأس العالم لكرة القدم في قطر، كما أوضح أسطورة حراسة المرمى المصري أيضا عصام الحضري للجزيرة نت الطريقة التي اتبعها ياسين بونو في التصدي لركلات إسبانيا الترجيحية الثلاث.
وتأهّل منتخب المغرب إلى ربع نهائي كأس العالم 2022 بعد فوزه على نظيره الإسباني بركلات الترجيح 3-صفر -الثلاثاء- في اليوم الأخير من مباريات الدور ثمن النهائي.
والتقيت بأبو تريكة بعد خروجه من الإستوديو التحليلي للمباراة التاريخية على قنوات "بي إن سبورتس" قبل أن يحيط به المعجبون من كل جانب لالتقاط الصور التذكارية، وسألته عن تعليقه على فوز المغرب على بطل العالم في 2010 فقال "كلمة السر في الفوز اليوم هي المحترفون".
وبالفعل فإن التشكيلة الأساسية لمنتخب المغرب اليوم كانت كلها من المحترفين في الدوريات الخمسة الكبرى، وحتى مقاعد البدلاء أيضا كان معظمها من اللاعبين المحترفين، وكان البدلاء الخمسة منهم 3 من المحترفين أيضا، واثنان من المدافعين غير المحترفين فقط.
كما كنت أجلس خلف عصام الحضري في مدرجات ملعب المدينة التعليمية ورصدت الكاميرات مدى حماسته وفرحه بعد تصدي بونو لركلات الترجيح الإسبانية الثلاث على التوالي وفوز المغرب، وفورا سألته عن الطريقة الناجحة التي اتبعها بونو في هذه التصديات الخرافية فقال "اتبع بونو طريقة معروفة لدينا كحراس مرمى ومدربين بالتحرك بطريقة عرضية ذهابا وإيابا على خط المرمى وهو ما يربك مسدد الركلة ويجعله يتردد في اختيار زاوية التسديد، ونجح فيها بونو بنسبة 100%، وساعده على ذلك سرعة رد فعله العالية".
وتصدى بونو الذي يبلغ طوله 195 سنتيمترا ببراعة لركلتي الترجيح اللتين سددهما كارلوس سولر وسيرجيو بوسكيتس، ليحافظ على نظافة شباكه في ركلات الترجيح، كما نجح في ذلك طوال أكثر من 120 دقيقة رغم السيطرة التامة على الكرة من الإسبان الذين هاجموا بشراسة في الشوط الإضافي الثاني دون جدوى.
وأصبح "أسود الأطلس" أول فريق أفريقي يصل هذه المرحلة في كأس العالم منذ غانا في نسخة 2010.
وسيواجه المغرب في ربع النهائي منتخب البرتغال الذي تفوق على سويسرا 6-1، وتقام المباراة يوم السبت المقبل على ملعب الثمامة.