أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، عن موقف بلاده بشأن قرار قناة الجزيرة الإعلامية برفع قضية اغتيال الإعلامية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
وأوضح في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أنّ بلاده تُعارض رفع قناة (الجزيرة)، قضية مقتل الصحفية الأمريكية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
اقرأ أيضًا: "أمريكا" تفتح تحقيقًا جنائيًّا باغتيال الاحتلال الصحفية شيرين أبو عاقلة
وذكر أنّ "على المحكمة الجنائية الدولية التركيز على مهمتها الأساسية المتمثلة في أن تكون الملاذ الأخير لمعاقبة الجرائم الفظيعة وردعها".
وأعلنت شبكة "الجزيرة" الإعلامية في قطر، بالأمس، عن رفع قضية اغتيال الإعلامية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضحت الشبكة في بيان لها، أنّ "هذا الإجراء يأتي بعد مرور ستة أشهر منذ الاغتيال الوحشي لشيرين، أجرى خلالها الفريق القانوني للشبكة تحقيقًا دقيقًا ومفصلًا في القضية، وكشف عن أدلة جديدة تستند إلى روايات شهود عيان وفحص لعدد كبير من مقاطع الفيديو والأدلة الجنائية المتعلقة بالقضية".
وقالت "تبرز الجزيرة في الملف المرفوع إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أنّ الأدلة الجديدة المقتبسة من تصريحات الشهود ولقطات الفيديو تُظهر بوضوح أنّ شيرين وزملاءها تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأنّ ادّعاء السلطات الإسرائيلية بأنها قتلت خطأ خلال تبادل لإطلاق النار، ادّعاء لا أساس له".
وأضافت: تؤكد "الأدلة المقدمة إلى مكتب المدعي العام أنه لم يكن هناك أيّ اشتباك أو إطلاق نار في المنطقة التي كانت فيها شيرين، باستثناء الطلقات التي استهدفتها وزملاءها بشكل مباشر من قِبل قوات الاحتلال".
وكان الصحفيون في مكان مرئي بوضوح، ويسيرون ضمن مجموعة ببطء على الطريق، مُرتدِين ستراتهم وخُوَذهم الإعلامية المميزة، ولم يكن هناك أشخاص آخرون، وتُقوّض هذه الأدلة النتائج التي خلُص إليها تحقيق الجيش الإسرائيلي، وتشير إلى أنّ هذا القتل المتعمد كان جزءًا من حملة أوسع لاستهداف الجزيرة وإسكاتها.
اقرأ أيضًا: تحقيق فلسطيني بريطاني: جيش الاحتلال تعمّد قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة
ورحبت الشبكة باهتمام المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، والهيئات المدافعة عن حرية الإعلام بالقضية، ومواصلتها الدعوة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة.
وأكدت أنها ستعقد بعد تقديم الملف مؤتمرًا صحفيًّا في لاهاي، يحضره ممثلون من الفريق القانوني للشبكة، وأفراد من عائلة الراحلة، وصحفيون، ومسؤولون من منظمات حقوقية وهيئات مدافعة عن حرية الإعلام، مجددة التزامها بتحقيق العدالة لشيرين، عبر اتخاذ كل الإجراءات والسبل المتاحة لمحاسبة قتلتها.
ومن جانبه، ردَّ رئيس وزراء حكومة الاحتلال السابق يائير لابيد، على قرار قناة الجزيرة الإعلامية برفع قضية اغتيال الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وقال مكتب لابيد بالأمس: "لن يستجوب أحد جنود الجيش الإسرائيلي، ولن نقبل مواعظ من أحد عن أخلاقيات القتال، وبالطبع ليس من قناة الجزيرة".
كما قال وزير جيش الاحتلال بيني غانتس: "أقترح أن تقوم الأطراف المختلفة وكذلك شبكة الجزيرة بالذهاب للتحقق مما يحدث للصحفيين في إيران - لا يوجد جيش يعمل بأخلاقيات قتالية مثلنا" - على حد زعمه- مضيفًا: "أؤكد دعمي الكامل ودعم النظام بأكمله للقادة والجنود".