فلسطين أون لاين

طالب بشدّ الرحال للتصدي لها

خاص "صبري" يحذِّر من اقتحامات حشود المستوطنين للأقصى في عيد "الأنوار"

...
خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري
القدس المحتلة- غزة/ أدهم الشريف:

حذَّر خطيب المسجد الأقصى د. عكرمة صبري، من خطط ومساعي المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، بمناسبة ما يسمى عيد "الأنوار (الحانوكا)"، والذي يستمر أداء طقوسه 8 أيام، ويصادف 18 ديسمبر/ كانون أول الحالي.

وأضاف صبري في تصريح لصحيفة "فلسطين، أنّ سياسة الاحتلال تجاه الأقصى تتخذ مزيدًا من التصعيد، ولا يستطيع أحد أن يراهن على مجيء حكومة احتلال جديدة يرأسها بنيامين نتنياهو، عادًّا أنّ الإستراتيجية الاحتلالية ثابتة وقد أُسّست فقط للانقضاض على الأقصى.

اقرأ أيضًا: عكرمة صبري يشدد على وجوب شد الرحال للأقصى والدفاع عنه بشكل مستمر

ونبَّه إلى أنّ الاحتلال فشل في فرض سيادته على المسجد المبارك عندما أكمل احتلال مدينة القدس سنة 1967، ولذلك لجأ إلى استخدام سياسة التدرج في فرض السيادة عبر سلسلة طويلة من خطط ومشاريع التهويد والإحلال.

وأكد صبري أنّ سلطات الاحتلال تتبع هذه السياسة يوميًّا في المسجد الأقصى وجميع المقدسات في الأراضي المحتلة أيضًا.

وبينما أكد إدراك المقدسيين وخطباء الأقصى والمرابطين فيه لأساليب الاحتلال العدوانية، شدّد على أنه لا يمكن الصمت عليها، مع ضرورة التصدي لها.

في مقابل ذلك، طالب صبري بشد الرحال إلى الأقصى المبارك، لكونها السياسة البارزة لدى أهالي القدس، والمواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، للدفاع عن المسجد الأقصى، والحيلولة دون تنفيذ مزيد من الاقتحامات.

وإذ أشار إلى أنّ اقتحام المستوطنين بحماية قوات الاحتلال ليس جديدًا بحقّ الأقصى، قال إننا حذرون من المناسبات التي يستغلها الاحتلال من أجل الانقضاض على المسجد الأقصى.

واستدرك: لن نمكِّن الاحتلال ومستوطنيه من تحقيق أهدافه التوسعية والتي تمسُّ حرمة الأقصى المبارك.

وأكد أهمية شد الرحال من داخل فلسطين وخارجها، للتصدي لانتهاكات الاحتلال بحقّ المقدسات الإسلامية في القدس وخاصة داخل المسجد الأقصى الذي يتعرض لاقتحامات يومية بهدف تقسيمه تقسيمًا زمانيًّا ومكانيًّا.

اقرأ أيضًا: الشيخ صبري يُحذِّر من خطورة اقتحامات المستوطنين عبر "وسائل إلكترونية"

وأشار إلى أنّ أهمية شدّ الرحال يجب أن تتجلى في الأوقات التي يقتحم فيها الاحتلال الأقصى لتأدية طقوسه خلال فترة الأعياد اليهودية.

وكانت حكومات الاحتلال والمستوطنون صعّدوا بوتيرة غير مسبوقة انتهاكاتهم بحقّ الأقصى، بعد مزاعم رئيس الإدارة الأمريكية السابقة دونالد ترامب، بأنّ القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل) وذلك في 2018، الأمر الذي لاقى تنديدًا محليًّا ودوليًّا واسعَيْن، ازداد أكثر عندما قرر نقل سفارة بلاده من (تل أبيب) إلى القدس.