أعربت الولايات المتحدة، مساء الثلاثاء، عن معارضتها لرفع قناة "الجزيرة"، ملف اغتيال الصحافية الفلسطينية التي تحمل الجنسية الأميركية، الشهيدة شيرين أبو عاقلة، إلى المحكمة الجنائية الدولية، مجددة بذلك معارضتها التحقيقات التي تطال سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وتعليقا على الخطوة التي اتخذتها "الجزيرة"، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، "نحن نعارض ذلك"، مضيفا أن "المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تركز على جوهر اختصاصها، وهو أن تكون الملاذ الأخير لمعاقبة الجرائم الفظيعة وردعها".
وفي وقت سابق، شن مسؤولون إسرائيليون حملة تحريضية على شبكة "الجزيرة" الإعلامية، مطالبين بطرد صحافييها من البلاد، في أعقاب رفعها قضية اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، إلى المحكمة الجنائية الدولية، مؤكّدةً أنها قُتلت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلية في جنين.
ودعا وزير المالية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إلى سحب ترخيص صحافيي قناة "الجزيرة" القطرية، واعتبر، في تغريدة على "تويتر"، أنه "من غير المقبول أن تقاضي قناة الجزيرة إسرائيل وتعظنا بالأخلاق".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت "الجزيرة" رفع قضية بشأن اغتيال أبو عاقلة إلى المحكمة الجنائية الدولية في مدينة لاهاي الهولندية؛ وقالت، في بيان، إنها "تبرز في الملف المرفوع إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن الأدلة الجديدة المقتبسة من تصريحات الشهود ولقطات الفيديو تظهر بوضوح أن شيرين وزملاءها تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي".
ويأتي ذلك بعد مرور ستة أشهر على اغتيال الصحافية الفلسطينية، في 11 أيار/ مايو الماضي، خلال تغطيتها اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.