طالبت عائلة الأسير ناصر أبو حميد المصاب بالسّرطان، الصليب الأحمر الدوليّ بأخذ دوره، والتّدخل العاجل لنقله من سجن "الرملة" إلى مستشفى "مدني" وإبقائه فيه، ليتسنى لهم زيارته ووداعه، حيث أصبح من غير الممكن طبيًا أن يتم إحضاره إلى غرفة الزيارة.
وأشار نادي الأسير، إلى أنه خلال الزيارة الماضية، التي لم تدم أكثر من عشر دقائق رغم أنه موصول بالأوكسجين، وعلى كرسي متحرك اضطروا لسحبه من غرفة الزيارة لتدهور حالته الصحيّة.
اقرأ أيضاً: الأسير ناصر أبو حميد بوضع صحي حرج للغاية
وأكد على أن أبو حميد هو أقرب إلى كونه يعيش في غيبوبه بسبب مضاعفة المسكنات، وأيضا تتم تغذيته عن طريق الوريد، والحركة لديه انعدمت بنسبه تزيد عن 90%، مشيراً إلى أن زيارته القادمة ستكون في الخامس عشر من الشهر الجاري.
يذكر أن الأسير أبو حميد من مخيم الأمعري قضاء رام الله بالضفة المحتلة، وهو معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عاما.
وولد أبو حميد في 5 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1972 في مخيم النصيرات بغزة، وبدأت مسيرته النضالية منذ الطفولة، حيث واجه الاعتقال لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عاما ونصف، كما أصيب برصاص الاحتلال وكانت إصابته بليغة.
وتعرض للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وتكررت مرات اعتقاله إلى أن وصل به الحال إلى ما هو عليه الآن.
وفي 19 تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي 2021، خضع لعملية جراحية في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، لاستئصال الورم من الرئتين، ونقل مجددا بعد فترة وجيزة إلى سجن "عسقلان".
اقرأ أيضاً: عباس يصف الفعل المقاوم للأسير ناصر أبو حميد بـ"الجريمة"
والأسير أبو حميد هو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، حيث اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، آخرها عام 2019.