أعطى مدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي لكل من لاعبيه "فرضاً" بالتمرن على تنفيذ ألف ركلة ترجيحية قبل السفر إلى قطر لخوض نهائيات كأس العالم، وذلك لأنه مقتنعٌ بأنها ليست يانصيب بل جزءاً من اللعبة.
ويستعدّ أبطال العالم 2010 لمواجهة المغرب الثلاثاء في الدور ثمن النهائي لمونديال قطر، مع خطر إمكانية اللجوء إلى ركلات الترجيح بدءاً من هذا الدور الإقصائي الأول.
وبلغت إسبانيا الدور نصف النهائي لكأس أوروبا صيف 2021 بعدما تخطّت سويسرا في الدور ربع النهائي بركلات الترجيح الذي كانت أيضاً سبباً في سقوطها أمام إيطاليا في دور الأربعة.
وفي مؤتمره الصحفي عشية لقاء المغرب على ملعب المدينة التعليمية في الريان، قال إنريكي "قبل عام وخلال أحد معسكرات المنتخب الإسباني، قلت لهم (للاعبين) إنه يتوجب عليهم الوصول إلى هنا (مونديال قطر) وكل منهم قد نفّذ ألف ركلة ترجيحية".
وتابع "أتصور أنهم قاموا بالفرض المطلوب منهم"، معتبراً أنهم إذا انتظروا حتى الوصول إلى قطر كي يتمرنون على ركلات الترجيح، فلن يكون الوقت كافياً.
وتوقع "أنا متأكد أننا سنضطر إلى تنفيذها في مباراة ما من الأدوار الإقصائية. بالنسبة لي، إنها ليست يانصيب"، مضيفاً "إنها لحظة من التوتر الشديد. لحظة لإظهار رباطة جأشك وأنه يمكنك تسديد ركلة الجزاء بالطريقة التي تُقرر إذا كنت قد تدربت على تنفيذها ألف مرة".
ورأى أن تنفيذ ركلات الترجيح "يقول الكثير عن كل لاعب. إنها (ركلات الترجيح) شيء يمكن التدرب عليه، يمكن إدارته. (تعلمك) كيف تتحكم بالتوتر. بات للحظ دوراً أقل ولحراس المرمى تأثيراً أكبر".
وأشاد إنريكي بحراسه الثلاثة أوناي سيمون ودافيد رايا وروبرت سانشيس، قائلاً "يمكن لأي من الثلاثة أن يقدّم أداءً جيداً جداً في هذه الحالة. كلما ننهي التدريبات، أرى الكثير من اللاعبين ينفّذون ركلات الترجيح".
وردّ إنريكي على من ينتقد أسلوب لعبه والتزام لاعبيه بشن الهجمات انطلاقاً من الخط الخلفي، ما يضعهم في موقف خطير في حال خسارتها على غرار ما حصل في الخسارة أمام اليابان 1-2 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.