قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة: إن "السلطة فقدت دورها المتمثل في حماية الشعب الفلسطيني والدفاع عنه من جرائم الاحتلال".
وأضاف خريشة في تصريح خاص بصحيفة "فلسطين": لا يكفي أن نتحدث عبر وسائل الإعلام أننا ذاهبون للمحاكم الجنائية والدولية، "فهذا كلام أصبح ممجوجًا وفارغًا، والسلطة باتت ضعيفة".
وأشار إلى الجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين، التي كان أبشعها إعدام الجندي الإسرائيلي الشاب عمار مفلح في حوارة، وكذلك جرائم مشابهة ارتكبها المستوطنون بحق عائلتي دوابشة وأبو خضير وغيرهما.
اقرأ أيضاً: خريشة: ليس لنا أمل سوى مقاومتنا وتوفير غطاء سياسي للمقاومين في الضفة
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني بات متأكدًا أنه يجب أن يعول على نفسه بالدرجة الأولى في الدفاع عن نفسه أمام جرائم الاحتلال، بعيدًا عن هذه السلطة، رغم أن هذا جزءٌ من واجبها واختصاصها.
وأردف: نحن نملك سفارات وسفراء كثرًا حول العالم، الأصل أن يتحركوا جيدًا على الأرض لحماية شعبنا، والخروج من دائرة الإدانة والشجب والذهاب إلى بيوت العزاء، وننتقل إلى فعل حقيقي على الأقل.
وطالب السلطة برفع يدها الثقيلة عن المقاومة وعدم ملاحقة المقاومين بأي حال من الأحوال، ووقف التعاون الأمني مع الاحتلال، والتزام قرارات الإجماع الوطني الفلسطيني.
اقرأ أيضاً: بعد اعتقال المطارد "اشتية".. خريشة: السلطة تخلق فتنة داخلية
وأوضح أن الاحتلال لديه هدف وهو ألَّا تعمم هذه الانتفاضة التي بدأت مسلحة في جنين ونابلس والقدس لتشمل كل الأرض الفلسطينية، وألا ينتقل نموذج غزة إلى الداخل المحتل.
وذكر خريشة أن الاحتلال يستخدم كل قوته ووسائله الإجرامية بحق الفلسطينيين لوقف هذه المواجهات، ومحاولة تخويفهم من خلال جرائم الإعدام والاغتيالات المبرمجة، وفرض حالة رعب، لكن ثقة الفلسطيني أنه كلما ارتقى شهيد فلسطيني فإن جذوة المقاومة والمواجهة تزداد.