نظمت عوائل الشهداء الفلسطينيين، مساء اليوم الأحد، وقفة ومسيرة وسط مدينة رام الله للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجات الاحتلال.
وجاءت هذه الوقفة بطلب من بنات الشهيد راني أبو علي الذي أعدمته قوات الاحتلال قرب المدخل الشمالي لمدينة البيرة بعد تنفيذه عملية دهس شرق رام الله وانسحابه من المكان، حيث أصيبت مجندة بعملية الدهس.
وهتف المشاركون للشهيد راني وللشهداء الفلسطينيين بشكل عام، وحملوا صورة كبيرة للشهيد أبو علي، وصور شهداء آخرين، حيث شاركت العديد من عوائل الشهداء المحتجزة جثامينهم وعوائل شهداء آخرين احتجزت جثامين أبنائهم لفترات مختلفة قبل أن يتمكنوا من دفنها.
وفي حين لم تستطع زوجة الشهيد أبو علي الحديث بسبب تأثرها الشديد باستشهاد زوجها واحتجاز جثمانه، قالت نورا ابنة الشهيد: إن العائلة قدمت لتقول إنها تريد دفن جثمانه، ومطالبة كل من يستطيع نشر قصص الجثامين المحتجزة، مؤكدة أن وجود قبر لوالدها يمكن لها أن تزوره يعني لها الكثير، وهو الذي كان دائما سندها وكل شيء في حياتها.
بدورها طالبت عائلة الشهيد حابس ريان من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس بضرورة قيام كل الجهات بما تستطيع لاستعادة الجثامين، مستنكرة طريقة الاحتلال بالتعامل مع العائلات، حيث لم يتم استدعاء أي من العائلة كما باقي العائلات للكشف على الجثمان.
وقال شقيق مجاهد الشهيد حابس الذي استشهد بعد تنفيذه عملية دهس قرب حاجز بيت عور غرب رام الله، إن من حق الفلسطينيين دفن جثامين شهدائهم وفق الشريعة الإسلامية.
وأرسل أحد ناشطي حملة بدنا ولادنا لاستعادة جثامين الشهداء محمد عليان والد الشهيد بهاء عليان إن المشاركين في الفعاليات المتواصلة يحملون عدة رسائل أهمها للاحتلال بأنهم لن يتوقفوا عن المطالبة باسترداد الجثامين، ورسائل إلى المستوى الرسمي والمنظمات القانونية والأهلية بالتحرك العاجل، ورسائل إلى المجتمع الدولي، وأخرى إلى الشعب الفلسطيني بمزيد من الالتفاف حول أهالي الشهداء.