هي رحلة بدأت منذ علاجه من سرطان البروستات إلى بلوغه مع هولندا الأدوار الإقصائية في مونديال قطر 2022. يأمل المدرب لويس فان خال في أن يصل إلى محطة جديدة في هذا المشوار على حساب الولايات المتحدة التي يلاقيها اليوم في الدور ثمن النهائي.
إذا نجح فان خال في الوصول إلى المراحل الأخيرة من نهائيات كأس العالم في قطر، سيكتب حينها إحدى أكثر القصص المؤثرة في البطولة.
عاد الرجل البالغ 71 عامًا من التقاعد لتدريب هولندا العام الماضي على الرغم من معركته القاسية مع سرطان البروستات.
ابتعد عن الاضواء منذ إقالته من مانشستر يونايتد الإنجليزي في عام 2016، لكن المدرب الطلق في الكلام لا يزال قوة كبرى، كما أثبت من خلال قيادته هولندا إلى الادوار الاقصائية في كأس العالم بعد خضوعه لعلاج ناجح لمرضه.
تصدّرت "الطواحين" المجموعة الأولى بانتصارين على السنغال وقطر وتعادل مع الاكوادور.
قد لا يتم تصنيف المنتخب الحالي في مستوى ذاك الذي قاده الهداف يوهان كرويف في الستينات والسبعينات أو الذي عاصره رود خوليت في الثمانينات والتسعينات.
لكن فان خال الذي يشرف على المنتخب لفترة ثالثة، صنّف جيل 2022 على أنه الأكثر موهبة بين الذين أشرف عليهم. إذ يضم أسماء أمثال مدافع ليفربول الإنجليزي فيرجل فان دايك ولاعب وسط برشلونة الإسباني فرنكي دي يونغ ومهاجم أيندهوفن الشاب الصاعد بقوة كودي خاكبو.
يرى فان خال أن هولندا يمكن أن تفوز بكأس العالم لأن فريقه يتمتع "بجودة متوسطة أعلى" من المجموعة التي قادها إلى الدور نصف النهائي في مونديال البرازيل عام 2014.
في 2014 كان الأمر مماثلاً
لم يخسر في آخر 10 مباريات قادها في كأس العالم مع هولندا، إذ إن الهزيمة أمام الأرجنتين في نصف نهائي 2014 كانت بركلات الترجيح.
وفيما خص المنتخب الاميركي الذي تعادل مع كل من إنجلترا وويلز وأسقط ايران، قال "لديهم فريقه رائع، يمكنني القول حتى إنه من أفضل المنتخبات. ستكون مباراة صعبة ولكن يمكننا أن نتخطى كل شيء، فريقنا قوي أيضًا".
بعد أن تولى المهام في أياكس عام 1991، قاد جيلا ذهبيًا ضمّ أمثال دنيس بركامب وباتريك كلويفرت وإدغار ديفيس وكلارنس سيدورف والاخوين دي بور.
فاز بثلاثة ألقاب في الدوري الهولندي وتوج بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الاوروبي مع أياكس، ما مهّد لانتقاله الى برشلونة حيث كرّر النجاحات في كاتالونيا.
بعد فشله في قيادة هولندا الى نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، مرّ المدرب بفترة جفاف قبل العودة للتألق مع برشلونة وبايرن ميونيخ الالماني.