يجد المنتخب التونسي نفسه أمام الفرصة الأخيرة للتأهل إلى دور ثمن النهائي عندما يواجه اليوم نظيره الفرنسي بطل العالم والضامن تأهله، فيما تخوض الدنمارك قمة نارية أمام أستراليا ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال قطر في كرة القدم.
وتتصدر فرنسا المجموعة بالعلامة الكاملة من فوزين (6 نقاط)، تليها أستراليا مع ثلاث نقاط، فالدنمارك في المركز الثالث بنقطة يتيمة متساوية مع تونس.
ستكون تونس بحاجة للفوز على بطلة 1998 و2018 تزامناً مع عدم فوز أستراليا، وأن يصبّ فارق الأهداف في مصلحتها.
ويدرك المنتخب التونسي، المشارك للمرة السادسة، صعوبة مهمته أمام منافس لم يفز عليه في أربع مواجهات سابقة (هزيمتان وتعادلان)، ويواجهه للمرة الأولى منذ أيار/مايو 2010 (تعادلا 1-1).
تقف تونس عند عتبة انجاز تاريخي أمام منتخب "الديوك" على استاد المدينة التعليمية في الدوحة بعد التعادل السلبي الثمين أمام الدنمارك والخسارة أمام أستراليا صفر-1.
عكست تونس صورة صلبة دفاعياً، بخلاف الهجوم حيث يتوجب عليها اظهار قدراتها في المقدمة وهز الشباك الفرنسية الساعية لأن تصبح أول دولة تحتفظ بلقبها منذ البرازيل 1962 برغم صعوبة المهمة.
تعديلات بدون الاخلال بالتوازن
من ناحيتها، تخوض فرنسا المباراة من دون ضغوطات بعدما تصدرت بالعلامة الكاملة (6).
حققت فرنسا فوزها السادس توالياً في نهائيات كأس العالم متساوية مع إسبانيا وانجازها في مونديال جنوب إفريقيا 2010.
ومن المتوقع أن يمنح ديدييه ديشان مدرب "الديوك" فرصة لعدة وجوه جديدة لم تشارك في المباراتين الاوليين، ما يعني إراحة المدافع رافايل فاران، العائد من اصابة، والمهاجم المخضرم أولفييه جيرو. كما من الصعب اقناع نجم باريس سان جرمان كيليان مبابي الخلود للراحة، علماً أنه يتقاسم مع مهاجم الإكوادور إينير فالنسيا صدارة الهدافين (ثلاثة أهداف لكل منهما).
تجديد الثقة
وعلى ملعب الجنوب في الوكرة، ستحدد المواجهة المقامة في الوقت عينه بين الدنمارك واستراليا هوية المتأهل إلى ثمن النهائي بانتظار نتيجة مباراة فرنسا وتونس.
وتحتاج الدنمارك للنقاط الثلاث في مسعاها للتأهل، ولكنها على غرار تونس لم تهز شباك منافسيها سوى مرة واحدة بفضل أندرياس كريستنسن في الخسارة أمام فرنسا 1-2، في حين لم يقنع مهاجم كوبنهاغن أندرياس كورنيليوس حيث من المرجح أن يدفع المدرب كاسبر هيولماند (50 عاماً) بالثنائي مارتين برايثوايت وكاسبر دولبرغ في المقدمة.
من ناحيته، لن يغامر غراهام أرنولد مدرب "سوكروز" في تبديل تشكيلة فازت على تونس 1-صفر بفضل رأسية لاعب الاتفاق السعودي السابق ميتشل ديوك، مجدداً ثقته بالحارس ماثيو ريان والمدافع هاري سوتار ولاعب الوسط آرون موي.
وتملك أستراليا مصيرها بيدها في مباراتها الأخيرة في قطر بعدما قدمت لها فرنسا خدمة جليلة بالفوز على الدنمارك.