ببرهان تكنولوجي قاطع، حددت الكرة المستخدمة في لقاء البرتغال وأوروغواي، في الجولة الثانية للمجموعة الثامنة بمونديال قطر، هوية صاحب الهدف الأول المثير للجدل للفريق البرتغالي.

وانتهت المباراة بفوز "برازيل أوروبا" بهدفين نظيفين لتتأهل رسميا لدور الـ16، بيد أن الهدف الذي سجل في الدقيقة 54 أثار جدلا واسعا بعد احتسابه أولا لصالح نجم الفريق كريستيانو رونالدو قبل تغيير سريعا إلى برونو فرنانديش.

ووزع فرنانديش كرة عرضية ارتقى لها رونالدو عاليا، ثم استقرت في الشباك، ولم توضح الإعادة التلفزيونية إذا كان رونالدو قد لمسها، أما أنها مرت مباشرة إلى مرمى حارس أوروغواي.

لكن رسالة إلى شبكة ESPN من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أكدت أن رأس رونالدو لم يلمس الكرة، مما يعني صحة منح الهدف لفرنانديش.

وحسب رسالة الفيفا، وباستخدام تقنية متاحة بكرة المباراة الرسمية التي يطلق عليها "الرحلة" من صنع شركة اديداس الألمانية، قال الاتحاد الدولي إنه تأكد بشكل حاسم من عدم حدوث أي لمسة من رونالدو للكرة، قبل تحولها إلى المرمى.

وأوضحت الرسالة أن "لم يمكن رصد أي قوة خارجية على الكرة"، كما اتضح عدم وجود "أي نبضة" في تلك اللحظة بقياسات يوفرها مستشعر دقيق يدعى IMU داخل الكرة، وهو ما يجعل الفيفا على ثقة من دقة التحليل.

وتحتوي كرة المباراة على تقنية يمكنها توفير بيانات خلال زمن المباراة لطاقم التحكيم، كما تلتقط كل لمسة يقوم بها اللاعبون، وهي لا تستخدم فقط بشأن المساعدة في الإبلاغ عن حالات التسلل، أو ما إذا كانت الكرة تجاوزت خط المرمى.

وأثارت اللعبة جدلا واسعا بعدما بدا أولا أن عرضية فرنانديش في الدقيقة 54 تم تحويلها إلى الشباك بلمسة خاطفة من رأس رونالدو، لكن الإعادة التلفزيونية لم تظهر أن اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا لمس الكرة.

وبينما كان رونالدو يحتفل بسعادة غامرة، أعلن أولا عن احتسب الهدف للدون البالغ من العمر 37 عاما، ثم تغير الأمر سريعا بالإعلان على الشاشة الكبيرة بالملعب عن احتسابه لفرنانديش.

وكان احتساب الهدف لرونالدو يعني أنه سيساوى مع الأسطورة الراحل إيزيبيو في صدارة هدافي البرتغال بالمونديال برصيد 9 أهداف.

وخلال تصريحاته عقب الفوز، اعترف فرنانديش، الذي اختير أفضل لاعب بالمباراة، أنه لم يكن متأكدا أن الهدف احتسب له.

وقال: "احتفلت [بالهدف] كما لو كان هدف كريستيانو". "بدا لي أنه لمس الكرة. كان هدفي هو توزيع الكرة باتجاهه".

وأضاف: "نحن سعداء بالفوز بغض النظر عمن سجل. أهم شيء أننا حققنا هدفنا وأن نكون في الدور المقبل".

يشار إلى أن رونالدو نجح في المباراة الأولى للبرتغال في إحراز هدف من ركلة جزاء، وهو ما جعله اللاعب الوحيد في تاريخ المونديال الذي ينجح في التسجيل بـ5 نسخ متتالية، في إنجاز يصعب تحطيمه على المدى القريب.