جددت بلدية غزة، تحذيرها من أن شاطئ المدينة "ملوث بالكامل"، مُرجعةً الأزمة إلى الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي.
وقال مدير عام المياه والصرف الصحي في البلدية، ماهر سالم: "شاطئ مدينة غزة ملوث بالكامل وغير قابل للسباحة"، مضيفا بشأن مدن قطاع غزة الأخرى: "نتكلم عن حوالي 70% من شاطئ القطاع ملوث".
وأوضح سالم لصحيفة "فلسطين"، أن بلديته تضع إشارات تحذيرية على الشواطئ الملوثة، فضلا عن وجود مرشدين ومتابعة للمصطافين وإبعادهم عن الأماكن الخطرة، لكنه أردف: "لا يوجد تجاوب كبير من المواطنين بهذا الخصوص".
وأرجع تلوث الشاطئ إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المرافق الخاصة بمحطات ضخ مياه الصرف الصحي لأكثر من 20 ساعة يوميا.
وتابع: "متوسط قطع التيار الكهربائي عن مرافق البلدية، ومحطات ضخ الصرف الصحي والمعالجة وآبار المياه يزيد عن 20 ساعة يوميا. هذه المرافق بحاجة إلى تيار كهربائي عال ولا تستطيع البلديات تشغيل كل هذه الفترة على المولدات؛ ذلك سيؤدي لعطل المولدات، وهذا الوقت يحتاج كميات كبيرة جدا من السولار لا تستطيع البلديات توفيرها".
وبيّن سالم أن بلديته تطرق "جميع الأبواب" للتغلب على تلوث مياه البحر، "لكن للأسف حتى الآن الوضع كما هو عليه"، مردفا بأن هناك "وعودات من بعض الجهات" لكنها لم تنفذ حتى اللحظة.
ولفت إلى وجود "اهتمام دولي" بقضية تلوث مياه البحر في قطاع غزة، مشيرا إلى أن وفدا من الاتحاد الأوروبي كان في قطاع غزة الأسبوع الماضي، يعمل على إعداد دراسة حول تلوث مياه البحر والحد منه.
وتمم بأن المهمة الأساسية للوفد هي تقليل تلوث مياه البحر، من خلال العمل في الفترة القادمة على حل أزمة الكهرباء لاسيما للمرافق الخاصة بالصرف الصحي.
وكانت سلطة جودة البيئة، قالت إن نتائج فحص جديد أجري الشهر الماضي، لجودة مياه شاطئ محافظات غزة أظهرت ارتفاع نسبة طول الشاطئ الملوث بدرجة كبيرة حيث وصلت الى 73% من طول الشاطئ الكلي.
ويعيش قطاع غزة أزمة كهرباء متفاقمة لاسيما بعد طلب السلطة في رام الله من سلطات الاحتلال تقليص كميات الكهرباء الموردة للقطاع، وإصرارها على فرض ضريبة "البلو" على السولار الصناعي الخاص بمحطة التوليد الوحيدة في غزة.
