للارتقاء بجودة الخدمات التعليمية التي تقدمها جامعتها، انتزعت الطالبة لينا سالم العيد من جامعة القدس المفتوحة فرع طولكرم، المركز الثالث في الملتقى الإبداعي الطلابي الثالث والعشرين التابع للمجلس العربي بعنوان: "التحول الرقمي وأثره في التعليم العالي بالوطن العربي"، والأول على مستوى الجامعات الفلسطينية.
وشارك في المسابقة 80 باحثًا جامعيًا من الدول العربية كافة، تأهل منها 40 بحثًا للمرحلة النهائية، وأقيم حفل الإعلان عن الفائزين في جامعة الزيتونة الأردنية.
وقدمت لينا الطالبة في المستوى الرابع لتخصص الإرشاد والصحة النفسية، بحثها الموسوم بـ"مدى جودة الخدمات التعليمية التي تقدمها جامعة القدس المفتوحة في ظل استخدام تقنيات التحول الرقمي".
وعقدت المسابقة بتنظيم من المجلس العربي لتدريب طلاب الجامعات العربية وهو هيئة تتبع اتحاد الجامعات العربية ومقرها في الجامعة الأردنية.
وتبين لينا لـ"فلسطين" أنها عكفت على البحث والتقصي وجمع المعلومات على مدار شهرين، حتى تمكنت من إنجاز بحث تخرجها والفوز به في المسابقة.
وتقول: "كطالبة مبتدئة لم أمتلك أي خبرة سابقة في مجال البحث العلمي، ولكني ثابرت بمساعدة مشرفتي على البحث، حيث عدلت عنوانه بما يتناسب مع محاور الملتقى، وفي الخطوات الإجرائية للبحوث العلمية، وساعدتني في وضع أرضية معلوماتية صلبة، ومدى توافر عينة الدراسة، وكيفية استخراج المعلومات والبيانات الأساسية من أداة الدراسة، وكيفية تحليل موضوع البحث إحصائيًا".
وتضيف: "وكنت أجود في عملية الحصول على المعلومات، والأدوات الدراسية التي كنت أستخدمها في إطار البحث، وكانت هناك مساعدة ومساندة من إدارة الجامعة التي هيأت الوسائل المناسبة لي".
وتوضح لينا أنها اختارت طلبة جامعة القدس المفتوحة عينة للدراسة، حيث تم توزيع أدوات الدراسة ورقيًا.
وتلفت لينا إلى أن البحث تميز باستناده إلى مصادر ودراسات حديثة جدًا، ومقدار الجهد الكبير المبذول في الوصول إلى الوسائل التقنية في الجامعة، التي استغرقت وقتًا طويلًا لاستخراجها.
وتؤكد أن الحصول على المركز الثالث في المسابقة هو إنجاز كبير لفلسطين ولمؤسساتها التعليمية كافة سواء تلك التي تأهلت أو التي لم يحالفها الاجتهاد، وكذلك هو إنجاز لتحديات يواجهها الباحث، وهي ضعف الإمكانيات المتوفرة في البحث العلمي، مع وجود رأس مال بشري.
ودعت لينا الطلبة إلى الانضمام لأي مبادرة، وأي مسابقة يتم الإعلان عنها من خلال مؤسساتهم التعليمية، "فهي تجربة غنية تضيف للباحث، وتصقل شخصيته، وتطور من معارفه، ويحصل على خبرة في آليات البحث العلمي".
ويشجع المجلس العربي على الأنشطة العلمية والثقافية والفنية لطلبة الجامعات العربية، عن طريق عقد ملتقى طلابي إبداعي سنوي بالتعاون مع إحدى الجامعات العربية، يتم خلاله تقديم بحوث من إنجاز الطلبة أمام لجان تحكيم، ويمنح طلبة البحوث الفائزة جوائز مالية وتقديرية ومن ثم يتم نشر الأبحاث الفائزة في مجلد خاص يوزّع على الجامعات العربية كافة.