قائمة الموقع

أهالي قلقيلية يواصلون نضالهم لمنع "أونروا" إغلاق مشفى تاريخي

2017-08-20T06:43:52+03:00

يواصل أهالي محافظة قلقيلية نضالهم لمنع إغلاق المشفى التاريخي التابع لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعد قرار رئاسة الوكالة في منطقة الشرق الأوسط بتقليص الخدمات فيه وإغلاق معظم أقسامه، وسيكون يوم غد الاثنين موعد تطبيق قرار الإغلاق للمشفى.

هذا القرار قوبل باحتجاج شعبي في المحافظة، فيما لم تتوقف مكبرات الصوت في المساجد عن النداء الموجه للمواطنين كل أطيافهم ومواقعهم للمشاركة في اعتصام احتجاجي واسع داخل ساحة المشفى، واستمر النداء عقب الصلوات في المساجد، وكانت خطبة الجمعة الماضية في معظم المساجد تتحدث عن خطر إغلاق المشفى، والمؤامرة على قضية اللاجئين، وأن القضية متعمدة ومقصودة من قبل أعلى هيئة في الوكالة.

وأنشئ هذا المستشفى عام 1951 ويعمل فيه نحو 125 موظفا، يقدمون الخدمات الصحية والطبية للاجئين وحملة بطاقة وكالة الغوث من مختلف أنحاء الضفة الفلسطينية من جنوبها عبر وسطها وانتهاء بشمالها.

قرار لن يمر

يقول التاجر أحمد جعيدي الذي كان يشغل سابقا أمين سر الغرفة التجارية لـ"فلسطين: "على الجميع الوقوف عند مسؤولياتهم أمام هذا المعلم الصحي التاريخي في قلقيلية الذي يحمل هموم اللاجئين من كل أنحاء فلسطين".

وأضاف: "نحن كأبناء قلقيلية دفعنا دماء شبابنا إبان النكبة وتعرضت قلقيلية إلى مذبحة مهولة ومرعبة في عام 1956 بعد النكبة وإلى حصار بعد النكسة واستيطان مرعب وجدار عنصري، لذلك من حقنا أن يبقى هذا المشفى قائما دون أي تقليص في كوادره وإمكاناته بل يجب تطويره ليكون عنوانًا لكل لاجئ فلسطيني".

وتابع بنبرة ساخطة: "كفى مغامرة بحقوقنا من قبل الوكالة الدولية، فالمشفى حق من حقوق كل اللاجئين وفي مقدمتهم أهالي قلقيلية الذين يحتضنون المشفى منذ إقامته".

فيما يقول الحاج جهاد منصور "75 عامًا": "هذا المشفى له بصمات على كل أجيال قلقيلية منذ عام 1951، والكل يذكر الأطباء والممرضين القدامى الذين أسهموا في علاجهم، وما زال معظم أهالي المدينة الذين يحملون بطاقة لاجئ يتلقون العلاج فيه، وأنا أستطيع القول: إن شغل أهالي قلقيلية الشاغل الآن هو مستقبل المشفى ومصيره بعد قرار الإغلاق، ولن يغفروا لأي كان إذا ما تم إغلاق المشفى".

نساء قلقيلية أنجبن اطفالهن في مشفى الوكالة وخلال حملهن كانت عيادات المشفى تراقب الحمل حتى الميلاد، وبعدها يكون لدى كل طفل ملف خاص به لمتابعة صحته وتلقي الطعوم اللازمة.

تقول أم رأفت جعيدي: "أنجبت كل أولادي في هذا المستشفى، حيث تلقوا كل الطعوم فيه، وعندما سمعت بقرار الإغلاق حزنت كثيرًا فكل نساء الحارة تلقين الرعاية فيه أثناء الحمل والولادة، والخسارة ستكون كبيرة، فنحن على استعداد للاعتصام على مدار الساعة في ساحة المشفى حتى لا يغلق أو تقلص خدماته كما يقولون".

وقفات واعتصامات

وجرى اعتصام حاشد في باحة مشفى الوكالة ظهر الثلاثاء الماضي شاركت فيه كل الفعاليات الرسمية والشعبية وممثلين عن مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، وتلاه بيان يطالب رئاسة الوكالة بالعدول عن قرارها الخطير، وأقيمت صلاة الجمعة في الساحة الرئيسة لثني الوكالة عن قرارها. بدورها، دعت القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المحلي والمؤسسات الرسمية في المحافظة، إلى وقفات واعتصامات دائمة، احتجاجا على قرار الوكالة الدولية القاضي بتقليص خدماتها، وعدم استقبال حالات الولادة والأنف والأذن والحنجرة.

واعتبرت القوى الوطنية قرار التقليص هذا استجابة لمطلب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فيما طالبوا وكالة الغوث أن تبقى حيادية وأن تعمل على تطوير وتحسين خدماتها لا تقليصها والإذعان لمطالب الاحتلال الذي يسعى إلى تصفية قضية اللاجئين.

اخبار ذات صلة