أكد رئيس اللجنة المحلية في قرية "أم الحيران" في النقب المحتل، رائد أبو القيعان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل الحفريات التي بدأت فيها قبل ثلاثة أيام، من أجل إقامة مستوطنة إسرائيلية تسمى "حيران" على أراضي القرية.
وأوضح أبو القيعان في تصريحات لصحيفة "فلسطين"، أن القرية البالغة مساحتها 2000 دونم، تنقسم إلى منطقتين زراعية وسكنية، حيث باشرت جرافات الاحتلال بالحفر في المنطقة الزراعية، ثم سيتبعها في المنطقة السكنية.
واقتحمت قوات من شرطة الاحتلال، قرية "أم الحيران" لتوفير الحراسة للجرافات التي استأنفت أعمال الحفريات لإقامة المستوطنة، وذلك بعد خمس سنوات من تجميد اقتحامات القرية في أعقاب استشهاد المربي "يعقوب أبو القيعان" عام 2017.
وأوضح أبو القيعان أن الاحتلال يعتزم إقامة المستوطنة على أنقاض البيوت والمسجد وكل أراضي القرية، من أجل محو كل تاريخ ومعالم القرية، معتبراً ذلك ضمن محاولاته الرامية لاقتلاع وتهجير سكانها الذين يصل تعدادهم إلى 460 نسمة.
وذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت أمس المُسن عطوة أبو القيعان (70 عاماً) ونجله، بزعم عرقلة وتشويش أعمال الحفريات لإقامة المستوطنة، لافتاً إلى أن "عطوة" يعاني من أمراض مزمنة وجرى نقله إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع بعد اعتقاله، فيما يعاني نجله مرض السكري.
وبيّن أن أهالي القرية يتصدون بكل ما يملكون من وسائل بدائية، حيث توجهوا خلال السنوات الماضية إلى القضاء الإسرائيلي، عبر مركز "عدالة" الحقوقي، "دون استجابة لمطالبهم"، مشدداً على أن "الأهالي لا يعولون على القضاء الإسرائيلي غير المنصف".
ولفت أبو القيعان، إلى أن قوات الاحتلال تواصل ملاحقة الشبان في القرية، من أجل زجهم في سجونها، لتسهيل السيطرة على القرية وإقامة المستوطنة عليها.
وكان القضاء الإسرائيلي قد قرر بعد سنوات من نضال أهالي أم الحيران في أروقة المحاكم، أنه على أهالي قرية أم الحيران إخلاء القرية، بشكل كامل، بدءا من تاريخ 15-4-2018 ولغاية تاريخ 30-4-2018 كحد أقصى، وإلا سيتم اقتلاعهم وتهجيرهم بالقوة.
ورفضت محكمة الاحتلال العليا التماسًا لأهل قرية أم الحيران لمنع إخلائها عام 2014، حيث تصر حكومة الاحتلال على إقامة بلدة يهودية مكان القرية العربية.