أكد محمد العويس حارس مرمى المنتخب السعودي لكرة القدم، أن الانتصار الذي تحقق على المنتخب الأرجنتيني بهدفين لهدف في مستهل مشوار منافسات المجموعة الثالثة من نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 كان تاريخياً للأخضر.
وقال أفضل لاعب في المباراة حسب FIFA خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: "الفوز على منتخب قوي مُرشّح للفوز بلقب المونديال، جاء بعدما استعد المنتخب السعودي بالشكل الأمثل فنياً ومعنوياً"، مشيداً بالروح القتالية التي تحلّى بها كل اللاعبين في الفريق بعدما آمنوا بقدرتهم على العودة في الشوط الثاني وقلب الطاولة على المنافس الذي لم يخسر في سلسلة طويلة وصلت إلى 36 مباراة متتالية.
وعن صموده كحارس، خصوصاً في وقت متأخر من المباراة، قال العويس: "لم أكن الوحيد من حافظ على الفوز الثمين، لقد بذل كل الفريق جهوداً كبيرة من أجل التشبث بالنقاط الثلاث التي ستشكّل دافعاً كبيراً نحو مواصلة تقديم المستويات الجيدة وصولاً إلى تحقيق الهدف بالعبور إلى الدور الثاني".
بدوره، قال حسان تمبكتي: إن كرة القدم لا تخضع لمنطق قط، مشدداً على أن لاعبي المنتخب السعودي وثقوا بأنفسهم بعد بداية صعبة لمباراة لم تكن سهلة بالمرة، مشيراً إلى أن الانتصار يعد خطوة أولى من أجل المضي نحو الهدف الأكبر وهو بلوغ الدور الثاني من المونديال، معترفاً بأن النقاط الثلاث أمام منتخب بحجم الأرجنتين الذي يضم لاعباً من نوعية ميسي، ستمد الأخضر بالكثير من الثقة نحو باقي المشوار.
من جانبه، قال عبد الإله المالكي: إن الفوز لم يأت بسهولة، لكنه جاء نتاج جهد كبير وروح قتالية قدّمها كل اللاعبين، مؤكداً أن اللاعبين كانوا يتحرّقون شوقاً لخوض المواجهة خصوصاً أن الكل كان يرشّح المنتخب الأرجنتيني للفوز، ما شكّل دافعاً من أجل إثبات القدرات التي تتوافر لدى اللاعبين السعوديين.
وأشاد عبد الإله بالمدرب الفرنسي هيرفي ريناد الذي استطاع أن يحفّز اللاعبين بين شوطي المباراة بطريقته المعهودة التي باتت /ماركة مسجلة/ باسم المدرب، خلافاً إلى التعليمات التكتيكية التي قدّمها للاعبين والتي اتت أؤكلها في الشوط الثاني.
هذا وبارك المهاجم صالح الشهري صاحب هدف التعادل في مباراة الأرجنتين، للشعب السعودي وللجماهير العربية الانتصار التاريخي الذي تحقق على منتخب كبير يضم أسماء كبيرة، معتبراً أن النقاط الثلاث ستشكل حافزاً نحو القادم، مشيراً إلى أن المنتخب السعودي سيتعامل مع المباريات كل على حدة، من أجل أن يحقق الهدف المنشود، وهو تأمين العبور إلى الدور الثاني من المونديال.
وأشاد الشهري باستاد لوسيل الذي وصفه بالتحفة العالمية، معتبراً أن الجماهير التي ملأت الملعب ووصلت إلى قرابة 80 ألفاً صنعت الحدث، وبالذات الجماهير السعودية التي هيمنت على الاستاد عقب التعادل ثم التقدم، بصيحاتها التي دعمت اللاعبين.