اصطف الأطفال فتيات وفتية بجانب بعضهم بعضا ليجسدوا بأجسادهم الصغيرة رسالة شكر وجهت لدولة قطر الشقيقة وهم يلوحون بالعلمين الفلسطيني والقطري.
جاء ذلك خلال وقفة نظمتها مؤسسة الشيخ أحمد ياسين الدولية تحت عنوان "نحبك قطر"، لمناسبة يوم الطفل العالمي وافتتاح مونديال كأس العالم لأول مرة في الشرق الأوسط بتنظيم وعلى أرض عربية.
ويقول القائمون على الوقفة إنه أرادوا شكر الدولة التي كانت ولا زالت ذات يد حانية على الأطفال في أصعب الظروف التي عاشوها في غزة لاسيما خلال الحروب العدوانية الإسرائيلية والحصار الممتد منذ سنوات طوال.
الطفلة سارة أبو ندى (8 سنوات) تغيبت عن مدرستها لتشارك في وقفة الشكر تعبيرًا عن حبها لهذه الدولة التي قدمت الكثير لأهل غزة خلال الحرب، ولتوصل رسالة في اليوم الطفل العالمي بأن الطفل الفلسطيني لا يزال محرومًا من الكثير من الحقوق.
وقالت: "أحلم بالحرية والسفر، باللعب والتعليم، ونعيش حياتنا بسلام، سندافع عن وطننا حتى نستطيع كأطفال ممارسة حقوقنا ككل أطفال العالم".
زميلتها منة قنيطة حضرت إلى الوقفة بثوب فلسطيني وتحمل في يدها علم قطر، تقول إن "قطر وقفت مع أهل غزة في أصعب الظروف خاصة الحصار، فاليوم دورنا لنساندها ونكون معها".
وأضافت: "كنت أتمنى أن أكون على أرضها في هذه الأيام وأشجع الفريق القطري".
في حين قال الطفل أحمد الرملاوي (9 أعوام) والذي كان من مشجعين الفريق القطري في المباراة الافتتاحية للمونديال أمام الفريق الإكوادور: "أشارك في هذه الوقفة لنقول بصوت واحد بنحبك قطر، أحلم باليوم الذي أنال فيه حريتي وأسترد حقي وأسافر إلى قطر".
وتوجهت الطفلة ريتاج أبو وردة (8 أعوام) بالشكر الجزيل والتقدير العظيم لدولة قطر الشقيقة على استضافتها مونديال كأس العالم 2022، وقالت بصوت عالي: "أحبك يا قطر يا رمز الجمال أحبك وأنت رمز الأصالة".
كلمة شكر
ومن جهتها تحدثت سميرة نصار رئيسة الدائرة الإعلامية في مؤسسة الشيخ أحمد ياسين بأن هذه الوقفة على تأتي هامش يوم الطفل العالمي، إلى جانب افتتاح دولة قطر الشقيقة مونديال كأس العالم لعام 2022.
وأضافت: "أردنا أن يكون لأطفال غزة لفتة في هذا اليوم الحصري للعرب جميعًا بانطلاق المونديال، وتقديم كلمة شكر من الأطفال إلى القطر التي كانت بمثابة الصديق وقت الضيق بالنسبة لغزة وأطفالها، فقطر عملت طيلة السنوات قدر الإمكان على التخفيف من أحزان غزة عبر الحروب والانتكاسات المتعددة التي مرت بها".
ولفتت نصار إلى أن "الوقفة لم تكتب بكتابة الحروف عبر البوسترات بل كتبت أيضًا في القلوب، وكان لابد أن يكون هناك تصريح من غزة وأطفالها لإشهار الحب ووقفاتها الأصيلة اتجاه أهل غزة في أصعب ظروفها والحروب المتتالية عليها، وتأتي في إطار اسنادها لإتمام هذا المشروع العالمي، وكل تمنياتهم لقطر رمز الأصالة والعروبة بالتوفيق في هذه المرحلة المفصلية بتاريخها".