ختار لويس فان، غال المدير الفني لمنتخب هولندا، الطريق الصعب في مركز حراسة المرمى عقب إعلان قائمته المشاركة في كأس العالم قطر 2022، والتي خلت من الحارس المخضرم ياسبر سيليسين، الذي انتقل في فترة الانتقالات الصيفية إلى نيميخن الهولندي، قادمًا من فالنسيا الإسباني.
ويواجه المدرب المخضرم ورطة؛ بسبب النقص الحاد في الخبرة الدولية للحراس الذين وضعهم في القائمة، في ظل التساؤلات بشأن هوية حارس منتخب "الطواحين" في المونديال، بعد استدعائه ريمكو باسفير، وجاستن بيلو، وأندريس نوبرت؛ إذ تساءلت الصحافة الهولندية عن الحارس الذي سيقع عليه الاختيار، عقب المفاجأة الكبيرة المتمثلة في استبعاد سيليسن.
يملك حراس المرمى الثلاثة لهولندا في رصيدهم مجتمعين 8 مباريات دولية فقط، أي أقل بـ8 مرات من سيليسن البالغ من العمر 33 عامًا (63 مباراة دولية)، والذي "انفجر بغضب" عندما علم بعدم استدعائه، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية، على رغم من تراجع مسيرته في الفترة الماضية؛ إذ فشل في إثبات نفسه مع برشلونة لينتقل إلى صفوف فالنسيا، حيث جرى تهميش دوره، لينتقل إلى نيميخن الهولندي الصيف الماضي.
ومن المرجح أن يكون اختيار فان غال أمام السنغال يوم الإثنين، ضمن منافسات المجموعة الأولى، بين حارس مرمى فينورد، جاستن بيلو البالغ من العمر 24 عامًا صاحب ست مباريات دولية، لكنه لم يخض أي واحدة في 2022، ومخضرم أياكس أمستردام، ريمكو باسفير (39 عامًا) صاحب مباراتين دوليتين فقط، خاضهما في سبتمبر/ أيلول الماضي، مكافأة على تألقه الرائع الموسم الماضي.
وكانت مفاجأة التشكيلة الهولندية هي حارس مرمى هيرنيفين، أندريس نوبرت البالغ من العمر 28 عامًا صاحب الطول الفارع (2.03 م)، لكن المؤشرات تدل على أن المبتدئ الذي لم يخض أي مباراة دولية حتى الآن، يتجه إلى لعب دور حارس المرمى البديل.
وخلال مؤتمره الصحفي الأول في الدوحة الأربعاء، حرص فان غال على عدم الكشف عن أوراقه في هذا المركز، حيث فشلت هولندا في إيجاد خليفة بقيمة الحارس المعتزل إدوين فان در سار (130 مباراة دولية) منذ اعتزاله في عام 2008.