دعا أهالي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى إلى اعتصام جماهيري غدا الجمعة في الحي، احتجاجًا على المقابر الوهمية التي يقيمها الاحتلال في القدس.
وأكد الأهالي على أداء صلاة الجمعة غدًا في الحي، والمشاركة في الاعتصام، احتجاجًا على مقابر الاحتلال الوهمية وسلب الأراضي.
وكان المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، أوضح أن الاحتلال يحاول السيطرة على الأراضي الخالية في محيط المسجد الأقصى منها زراعة القبور الوهمية، ويستهدف منطقة وادي الربابة ووادي حلوة والسودحة في سلوان ورأس العامود بزراعة القبور الوهمية.
وأشار إلى أن الاحتلال يحاول سرقة أراضي المواطنين في المدينة المقدسة من خلال بناء القبور، مؤكدا أن هناك ما يقارب الـ620 دونما يضع الاحتلال يده عليها في القدس بحجة وجود قبور وهمية.
وبين أن الاحتلال يلجأ للبحث عن القبور الوهمية أسفل أشجار الزيتون في وادي الربابة تمهيدا لاقتلاعها، ولتسويق القبور كأداة تاريخية عن وجوده في القدس.
وتعمل الجمعيات الاستيطانية منذ سنوات على وضع القبور الوهمية في مناطق عديدة ببلدة سلوان بدعوى أنها كانت مقابر لليهود ويتم إعادة تأهيلها، كما وضعت سلطات الاحتلال أكثر من 50 قبرا مزيفا شمال بلدة سلوان في القدس المحتلة.
وأظهرت معطيات مقدسية أن الحدائق التوراتية والمقابر الوهمية التي أقامها الاحتلال في القدس، باتت تسيطر على أكثر من 5 آلاف دونم من أراضي المدينة المحتلة.
وصادر الاحتلال مئات الدونمات من أراضي القدس، لإقامة 7 حدائق توراتية، من بلدتي سلوان وجبل المكبر جنوباً، إلى العيساوية وجبل المشارف شمالاً، وراس العامود وبلدة الطور شرقاً، وصولاً لبرك سليمان غرباً.
وقال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إن سعي الاحتلال المحموم لتغيير معالم مدينة القدس المحتلة من خلال الاستيلاء على الأراضي، وإقامة الحدائق التوراتية والمقابر الوهمية إجرام صهيوني متجدّد، وانتهاكٌ صارخ واستهتار بكل القوانين والمواثيق الدولية.
وأكد حمادة على أنها "محاولات يائسة لن تفلح في تغيير حقائق التاريخ وهُوية المدينة المقدّسة"، مضيفًا: "نجدّد رفضنا لهذه المخططات والمشاريع التهويدية، وسيبقى شعبنا متمسكاً بأرضه ومدافعاً عن مقدساته بكل الوسائل، حتى التحرير وزوال الاحتلال".