جبريل محمود محمد الرجوب، وُلد في بلدة دورا بالقرب من الخليل بتاريخ 14 مايو 1953 وقضى طفولته هناك.

انخرط في الدفاع عن فلسطين منذ الصغر حيث تم اعتقاله على أيدي الشاباك في عام 1968 – وكان يبلغُ من العمر وقتها 15 عامًا – للاشتباه بتورطه في مساعدة ضباط مصريين وقضى أربعة أشهر في السجن.

أثناء ذلك، التقى مع القائد الفتحاوي أبو علي شاهين الذي أوصى بقبوله في حركة فتح والتي كانت سرية آنذاك، بعد إطلاق سراحه انضم جبريل مباشرة إلى فتح حيث عمل على مساعدة مقاتلي الحركة وتسهيل تحركاتهم كما حاول تشكيل عدة تشكيلات مصغرة في تلال الخليل.

حصل الرجوب على شهادة الثانوية العامة من مدرسة دورا الثانوية/ الفرع الأدبي في العام 1971، وحصل على شهادة الدبلوم العالي في الدراسات الأمنية من كلية الأمن والدفاع الروسية عام 2004، وحصل على شهادة الماجستير في الدراسات الشرق أوسطية من جامعة القدس 2009.

اقرأ أيضا: "بمسدس فارغ".. الرجوب يضع نفسه في موضع سخرية

 اعتُقل بسبب أنشطته هذه خلال الانتفاضة الأولى في كانون الأول/ديسمبر 1987 فرُحّل إلى لبنان في كانون الثاني/يناير 1988.

انتقل جبريل في وقتٍ لاحقٍ إلى العاصمة تونس حيث عمل من هناك مستشارًا لنائب زعيم فتح خليل الوزير، وبعد اغتيال الأخير على يد المخابرات الإسرائيلية أصبح الرجوب من المقربين لياسر عرفات.

بحلول عام 1994؛ سُمح للرجوب بالعودة إلى الضفة الغربية بعد توقيع اتفاقيات أوسلو، وشغل حينها منصب رئيس الأمن الوقائي حتى عام 2002 وعيَّنه ياسر عرفات مستشارًا للأمن القومي في عام 2003.

وخلال فترة ولايته، اتُّهم باستخدام القوة والعنف في القمع والتعذيب ضد معارضي أوسلو، كما اتُّهم أثناء قيادته لجهاز الأمن الوقائي بممارسة التعذيب ضد المقاومين في حركتَي حماس والجهاد الإسلامي، واتُّهم بكبح جماح الفصائل الفلسطينية التي كانت تُسيطر على الشارع الفلسطيني والتي حاولت فرض قوانينها الخاصة، مُفضلًا اتفاقات أوسلو التي طُبّعت بشكل مباشر مع الاحتلال عبر التنسيق مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.