قائمة الموقع

عملية "أرئيل".. إثباتٌ للوعي الوطني وردٌّ طبيعيٌّ على جرائم الاحتلال

2022-11-16T08:36:00+02:00
مشهد من عملية أرئيل في سلفيت

جاءت العملية البطولية، أمس، قرب المنطقة الصناعية في مستوطنة "أرئيل" المقامة على أراضي سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة، لتثبت مجددًا أن الوعي الوطني في أعلى درجاته لدى المواطنين، وتشكل ردًّا طبيعيًّا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.

ولقي 3 مستوطنين حتفهم وأصيب ثلاثة آخرون بعملية طعن ودهس قرب مستوطنة "أرئيل"، استشهد خلالها المنفذ محمد مراد صوف، برصاص قوات الاحتلال، وهو ينحدر من بلدة حارس قضاء سلفيت.

وبحسب مصادر عبرية، فإن المستوطنين الثلاثة فارقوا الحياة متأثرين بإصابتهم الحرجة في عملية الطعن، على حين وصفت جراح ثلاثة آخرين ما بين متوسطة وخطيرة.

وبحسب القناة العبرية السابعة، فإن أحد قتلى العملية البطولية يبلغ عمره (35 عامًا)، وأصابه منفذ العملية بعدة طعنات في جسده، أما الثاني فيبلغ (50 عامًا)، وأصيب في حادث سير تسبب به منفذ العملية، والثالث يبلغ من العمر (60 عامًا) وتوفي بالحادث أيضًا.

وقال الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات: إن العملية التي شهدتها مستوطنة "أرئيل" تأتي في سياق الرد الطبيعي على انتهاكات الاحتلال وجرائمه المتصاعدة والتي تقودها الحكومة الحالية في (إسرائيل) وهي عبارة عن خليط من "اليمين" و"اليمين المتطرف"، التي تنفذ مشاريع "الصهيونية الدينية" ضد الشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضا:  مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة اثنين آخرين في عملية طعن قرب مستوطنة أرئيل بسلفيت

وأضاف عبيدات لصحيفة "فلسطين"، أن الاحتلال يحاول كي وعي وردع المواطنين للتخلي عن عمليات المقاومة عبر تصعيد انتهاكاته خاصة في القدس ومحافظات الضفة الغربية، لكن ذلك يقابل بإصرار على مواجهة الاحتلال والتصدي لسياساته حتى تحقيق التحرير.

وتابع: إن شعبنا ملَّ خيار التفاوض والدوران في حلقة مفرغة، وقد ثبت على أرض الواقع أن هذا الخيار شكَّل للاحتلال ضوءًا أخضر استند إليه لتنفيذ المزيد من عمليات الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وتغير الواقع الديني والتاريخي، واستمرار الانتهاكات بحق المقدسات وخاصة المسجد الأقصى المبارك.

وعدَّ أن الشعب الفلسطيني يريد إيصال رسالة مفادها، أن يلتف حول خيار المقاومة ويرى أن تكلفته أقل بكثير من تكلفة مشروع "التسوية" الذي راهنت عليه السلطة سنوات طويلة منذ توقيع اتفاق (أوسلو)، 1993.

وتابع أن عمليات التهويد لكل ما هو فلسطيني ما زالت متسمرة، والاستيطان في حالة تغول غير مسبوقة، على حين يوغل جيش الاحتلال في الدم الفلسطيني، وكل ذلك لن يجعل أبناء شعبنا مستسلمين أمام هذه الجرائم.

وكان جيش الاحتلال كثف عمليات الاغتيال في الضفة الغربية وخاصة مدينتي جنين ونابلس، حيث مقاتلو عرين الأسود، وغيرهم من المجموعات المقاومة.

وجاءت عملية "أرئيل" بعد يوم واحد من إعدام جنود الاحتلال الطفلة فلة المسالمة، خلال اقتحام بلدة بيتونيا غرب رام الله، حيث أصيبت برصاصة إسرائيلية في الرأس.

اقرأ أيضا: الاحتلال يكشف هوية قتلى عملية "سلفيت"

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل: إن ما تشهده الضفة الغربية يعبر عن ردود فعل واسعة للفلسطينيين وفي مقدمتهم الشباب، بسبب الحرب الإسرائيلية الحقيقية على البشر والحجر وكل شيء هناك.

وأضاف عوكل لـ"فلسطين": إن حرب الاحتلال على المقدسات أيضًا لا تتوقف، إذ يستهدف المسجد الأقصى، وغيرها من المعالم الإسلامية المقدسة، والتي لا يسمح الفلسطينيون بمساسها من قبل الاحتلال.

وتابع: إن الاحتلال لم يترك فرصة الشعور بالكرامة والحفاظ على المصلحة بالنسبة للمواطن الفلسطيني، ولذلك فئة الشباب هي من تتقدم صفوف المواجهة ضده، وهذا مؤشر على بداية نهوض قطاع الشباب ليتجاوز المستويات الرسمية، في الوقت التي ترتكب فيه (إسرائيل) جرائم مختلفة وتمارس العنصرية، وتسارع الخطى بكل وسائل القهر والإرهاق لتنفيذ مخططاتها التوسعية في القدس والضفة الغربية المحتلتيْن.

اخبار ذات صلة