مستوطنة إسرائيلية سكنية أقيمت عام 1978 على أراضي بلدات سلفيت، اسكاكا، مردة، كفل حارس، عشية توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر.
سيطرت المستوطنة على مساحة 500 دونمًا حين بدأ تأسيسها، فيما بلغ عدد سكانها حتى عام 2017 حوالي 19,626 مستوطن.
بحسب إحصائيات عام 2010 بلغ عدد السكان حوالي 17 ألفا و700 مستوطن، وسكانها إجمالاً ليسوا من الصهاينة المتدينين، ولكن في عام 2005 ازدادت نسبة التدين في المستوطنة بقدوم مستوطنين متشددين من مستوطنات غزة كنتساريم.
ومن الناحية الإستراتيجية السياسية تعدُّ هذه المستوطنة من أهم المستوطنات التي أقيمت في الضفة الغربية؛ لموقعها في وسط الضفة الغربية.
وقد جرى إتمام شق ما يسمى "شارع عابر السامرة" (أ - ب) الذي يمتد من "الخط الأخضر" غربي محافظة سلفيت، باتجاه الشرق والجنوب الشرقي، وصولًا إلى الأغوار الوسطى، بما يشمل توسيع النفوذ الاستعماري في (حوض مستعمرة اريئيل)؛ وهذا ما يعني السيطرة الكاملة على أراضي قرى وبلدات، سنجل، ترمسعيا، المغير، التابعة لمحافظة رام الله شمالا، وقريوت، جالود، اللبن الشرقية والساوية التابعة لمحافظة نابلس جنوبًا؛ ويفصل بالتالي محافظتي نابلس ورام الله عن بعضهما بثكنة استيطانية واسعة؛ وتفصل الأغوار عن وسط الضفة الغربية؛ وتحول أراضي محافظة سلفيت حتى الخط الأخضر إلى معزل كبير.
مركز الاستيطان
تعد مستوطنة أريئيل مركز الاستيطان في منطقة شمالي الضفة الغربية، فلا تبعد عن خط الهدنة لعام 1949 غرباً سوى 17 (كم) وعن نهر الأردن شرقا21 (كم)، في حين لا تبعد عن القدس في الجنوب الشرقي سوى 60 (كم) وعن ملبس (بتاح تكفا) داخل الخط الأخضر 30 (كم) شمالاً.)
كما تعدُّ أريئيل مركز الاستيطان؛ لكونها المدينة الاستيطانية الأكثر تقدماً وتخطيطاً؛ فهي تحوي العديد من مراكز الخدمات اليومية التي تهم المستعمرين في جميع أنحاء المنطقة.
يوجد في أريئيل مراكز إدارية وحكومية، وفيها بنوك، ومدارس، وكلية للعلوم المهنية، وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد أطلق في فترة حكمه سابقا على أريئيل (عاصمة السامرة).
أضرار صحية
ويشتكي مواطنو محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية، خاصة سكان قريتي "بروقين "و"كفر الديك"، من الأضرار الصحية الناجمة عن مستوطنة "أريئيل" المجاورة لهما، نتيجة إلقاء مياه صرفها الصحي العادمة في هاتين القريتين. وتتجمع هذه المياه في أماكن مجاورة للمستوطنة، لتلتقي بعدها مع الوديان وصولًا إلى وادي بروقين، ومن ثم تسير إلى قرى مدينة سلفيت لتصل إلى منازل المواطنين، وإحداث "برك" منها تقود إلى انتشار الأوبئة والحشرات الضارة.
تسميم النبات
كما تؤدي المياه العادمة إلى تسمم النباتات من خلال ارتفاع نسبة الامونيا في عصارة النبات وهو ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك البشري. وبحسب رحال الذي عمل في عدة مشاريع زراعية في منطقة سلفيت، فإن المياه الملوثة الصادرة من مستوطنة "أريئيل" لها بالغ الأثر السلبي على قطاع الثروة الحيوانية بالمنطقة من خلال ترسب المواد السامة والملوثات البيولوجية في أنسجة الحيوانات وذلك من خلال شرب الحيوانات للمياه الملوثة. حيث إن المياه العادمة الصادرة من مستوطنة «أريئيل» تلعب دوراً كبيراً في انتشار الحشرات والقوارض وخاصة حشرة "اللشمانيا" التي تنتشر في قرية بروقين البالغ عدد سكانها حوالي 3800 نسمة، مسببةً بذلك العديد من الأمراض الجلدية والمعوية وحالات الفشل الكلوي.