توافق اليوم الذكرى العاشرة لمعركة "حجارة السجيل" في الرابع عشر من نوفمبر 2012، إذ أشعلت دولة الاحتلال فتيل العدوان دون أن تعلم كيف ستتجه نتائجها وتبعاتها، باغتياله نائب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام أحمد الجعبري بقصف سيارته بمدينة غزة، لتقرر المقاومة الردّ بشكل قوي على الاحتلال، وتطلق معركة "حجارة السجيل" في مواجهة العدوان.
ساعات حتى جاء القرار القسامي بقصف مدينة "تل أبيب" بصاروخ M75، وذلك في تحدٍ للعدو وفي مفاجأة قلبت موازين المعركة، وعُدَّ القرار جريئًا بعد أن عجزت دول العرب والإسلام عن اتخاذه منذ احتلال فلسطين.
استمرت المعركة 8 أيام فجّر القسام خلالها العديد من المفاجآت العسكرية كان أبرزها: قصف مدينة (تل أبيب) بصاروخ محلي من طراز M75، استهداف طائرة حربية بصاروخ أرض-جو أثناء إغارتها على هدف شرق غزة، استخدام صواريخ فجر 5 لأول مرة خلال قصف مدينة (تل أبيب)، إطلاق صاروخ فجر 5 تجاه مبنى الكنيست في القدس المحتلة.
كما قصفت القسام موقع "غوش عتصيون" العسكري جنوب القدس المحتلة بصاروخ M75، وأسقطت الكتائب طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ أرض جو، واشتعال النار فيها وسقوطها في البحر غرب المنطقة الوسطى من قطاع غزة، وقصفت مدينة هرتسيليا المحتلة شمال (تل أبيب) بصاروخ M75، فيما استهدفت الكتائب بارجة إسرائيلية غرب الوسطى ب3 صواريخ كاتيوشا، واخترقت بث القناتين الثانية والعاشرة الإسرائيليتين.
اقرأ أيضا: "حجارة السجيل".. القدس و(تل أبيب) تحت مرمى النار!
ونفذت القسام خلال أيام معركة (حجارة السجيل)، ألف وخمسمائة وثلاث وسبعين (1573) هجمة صاروخية، بمعدل نحو مائتي (200) قذيفة صاروخية يومياً، شملت صواريخ M75 وصواريخ فجر5، وصواريخ غراد، وصواريخ قسام، وقذائف هاون، وغيرها.
شمل بنك الأهداف، قواعد عسكرية، ومطارات عسكرية، ومواقع عسكرية، ومواقع في مدن كبرى كالقدس و"تل أبيب" وبئر السبع وعسقلان وأسدود المحتلة.
وقد أعلنت كتائب القسام عن هذه العمليات أولاً بأول في حينه، في ثلاثمائة وخمسين (350) بلاغاً عسكرياً مختلفاً خلال أيام المعركة.
قُتل خلال المعركة 19 إسرائيليًّا منهم 9 جنود وأصيب 653 آخرين، بالإضافة إلى تضرر كبير في أكثر من 718 مبنى ومصانع وتدمير وإحراق نحو 240 سيارة وتضرر 30 من المرافق والمؤسسات الزراعية، فيما تكبد الاقتصاد "خسائر تُقدر بـ 3 مليارات شيقل.
كما ارتقى 155 شهيدًا ومئات الجرحى من جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منهم أكثر من 27 قاصرًا ورُضّع ما بين الشهر و17 سنة، و8 شيوخ تجاوزوا الـ60 سنة و14 امرأة.