فلسطين أون لاين

رام الله.. وقفة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين من سجون السلطة

...

نظّم أهالي المعتقلين السياسيين، مساء اليوم السبت، وقفة غاضبة وسط مدينة رام الله رفضاً للاعتقال السياسي وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين لدى أجهزة أمن السلطة.

ودعا أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة للإفراج عن أبنائهم من سجون السلطة، ووقف سياسة الاعتقال السياسي الظالمة والتي تؤثر سلبا على الحالة الوطنية العامة ولا تخدم سوى سياسات الاحتلال في الضفة المحتلة.

وقال والد المعتقل السياسي معتصم الخواجا المعتقل لليوم الـ22 على التوالي في سجون أمن السلطة برام الله، إن الاعتقالات السياسية وملاحقة الشرفاء والتضييق عليهم مرفوضة، خاصة في ظل مواصلة شعبنا الفلسطيني مقاومة الاحتلال والظلم لقرابة 100 عام.

وأشار الخواجا إلى أن نجله المعتقل لدى السلطة منذ 22 يوما لا يعلم عنه شيء في ظل منع الزيارة ولا يوجد لديهم أي أخبار عنه، وهو طالب جامعي من 6 أعوام، ولا يستطيع التخرج بسبب الاعتقالات لدى الاحتلال والسلطة.

وأوضح أن نجله معتصم أعتقل مرتان إداريا لدى الاحتلال، واعتقل مرات عديدة لدى السلطة منها اعتقالين أيضا في ذروة الامتحانات النهائية لكل فصل، في سياسة واضحة لإعاقة إكمال تعليمه الجامعي.

ولفت إلى أن اعتقاله الأخير كان بعد استدعائه عبر الهاتف لشرب "فنجان قهوة"، في ظل غدر من وعدوا بأن هناك مجرد دردشة وأسئلة سريعة وسيفرج عنه في ذات اليوم.

وقالت شقيقة المعتقل السياسي منذر رحيب إن اعتقال شقيقها كان له بالغ الأثر على العائلة، فهو معتقل منذ 159 يوما في زنازين السلطة، وتخلّلها وفاة والده الذي لم يستطع وداعه، ما أثّر على نفسيته بشكل كبير.

وأضافت رحيب أن الوضع الصحي لشقيقها منذر صعب جدا بسبب شدة التعذيب الذي واجهه في أريحا، حتى أنه لم يستطع الالتحاق بالإضراب عن الطعام شأنه شأن إخوانه المعتقلين السياسيين على ذات التهمة الباطلة.

وبيّنت أن التعذيب الشديد في مسلخ أريحا ترك له أثرا كبيرا حيث يعاني من مشكلات في الجهازين الهضمي والتنفسي، وتمت زيارته اليوم وهو في وضع صحي صعب، علما أنه أب لخمسة بنات وولد واحد تركهم دون معيل.

وتواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية من استهداف وملاحقة طلبة الجامعات، والنشطاء، والأسرى المحررين، والصحفيين، على خلفية مواقفهم السياسية والوطنية، في حملة متصاعدة يوما بعد يوم.

وكانت مجموعة "محامون من أجل العدالة" أكدت على أن أرقام الاعتقالات السياسية في الضفة غير مسبوقة وكبيرة جدا.

وأوضحت أن الضفة الغربية شهدت أكثر من 600 حالة اعتقال سياسي من قبل أجهزة السلطة بالضفة الغربية منذ بداية عام 2022.

وأشارت إلى أن اعتقالات أجهزة السلطة استهدفت قامات وطنية ونشطاء سياسيين وأسرى محررين وطلاب جامعات، والاعتقالات مستمرة بحق طلاب الجامعات على خلفية سياسية فقط.

ووثّقت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين 409 انتهاكات ارتكبتها أجهزة السلطة بالضفة خلال أكتوبر الماضي، أبرزها جريمة قتل محمد البنا، بحسب التقرير الشهري صادر عنها.

المصدر / فلسطين أون لاين