نظمت اللجنة الثقافيَّـة في مجلس طلبة جامعة بيرزيت اليوم السبت، ندوة حول العمل المقاوم في الضفة الغربية بعنوان "أسَـدُ الوطن.. مطـارِدٌ أشـمّ".
وشارك في الندوة التي عقدت بقاعة الشهيد كمال ناصر، ثُـلة من أهالي الأسرى والـشـهـداء وعشرات الطلبة في جامعة بيرزيت بينهم المعتقل السياسي المفرج عنه مؤخراً قسام حمايل.
ووجه مجلس طلبة بيرزيت التحية للأسـود في عـرينهم، والمقاومين في جنـين ونابلـس وبقاع الوطـن كافة، وكل من لبى نداء الواجب.
قلب الثورة
واستضافت الندوة الكاتبة لمى خاطر، والتي دعت الطلبة للاطلاع على التجارب النضالية والأمنية السابقة للمساهمة في صناعة الحدث وليس مشاهدته فقط.
وأكدت خاطر أن المسؤولية على الطلبة كبيرة لأنهم جيل التحرير، فالأصل أن يكون جديرين بهذا اللقب، من خلال مواجهة التحديات بإدراك الواجب والمسؤولية.
وأشارت إلى أن الجامعات في قلب الثورة وهي المحرك ومسؤوليتها أن تصنع الحالة التوعوية وديمومة المقاومة.
وذكرت خاطر بأبطال جامعة بيرزيت أمثال المهندس يحيى عياش الذي صنع بصمة عميقة يفتخر بها أبناء الجامعة.
لا تتركوا السلاح الأرض تستباح
وفي كلمة لها خلال الندوة أكدت والدة الشهيد المقاوم إبراهيم النابلسي أن وصية الشهداء للمقاومين والشباب كافة بألا يتركوا السلاح والأرض تستباح، وألا يلقوا البندقية لأننا على أعتاب مرحلة جديدة من الكفاح والعطاء.
وقال أم إبراهيم إن الجهاد عقيدة، وأن ابنها خرج دفاعا عن الأقصى والأسرى، واستمر بالمقاومة رغم من كل الملاحقات ورفض الاغراءات الدنيوية الزائفة حتى استشهد مقبلا غير مدبر لرفع راية الجهاد.
وأكدت أن أبطال فلسطين سيمضون بعزم المؤمنين ولن يتراجعوا خطوة واحدة حتى يدركوا النصر على العدو الصهيوني بالنار بالبارود.
عطاء وتضحية
بدوره تحدث والد الشهيد القائد وديع الحوح عن مناقب ابنه الذي عايش اقتحام وقصف منزلهم عام 2002 في نابلس.
وقال إن حي الياسمينة في البلدة القديمة بنابلس باتت رمزاً لكل الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن ابنه وديع أصر على شراء السلاح وجمع المال من تعبه لمقاومة الاحتلال.
أما زوجة الشهيد تامر الكيلاني فأكدت أن الشهداء والمقاومين هم الفخر وعزة هذه الأمة، موجهة التحية لجامعة بيرزيت وطلابها.
وفي انتهاء الندوة كرم مجلس طلبة جامعة بيرزيت أهالي الشهداء والضيوف المشاركين في الفعالية.