فلسطين أون لاين

مع إحياء فتح ذكرى رحيل "عرفات"

محلل سياسي: هامش الحريات للفصائل في الضفة "غائبٌ تمامًا"

...
هامش الحريات للفصائل في الضفة "غائبٌ تمامًا"
غزة- صفاء عاشور:

أكد المحلل والخبير السياسي د. محمود العجرمي أن إقامة حركة فتح لمهرجان في ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات في قطاع غزة، يبرز تساؤلًا كبيرًا عن مدى الحرية في الجهة المقابلة "الضفة الغربية" التي تتمتع بها الفصائل.

وقال العجرمي في تصريح لـ"فلسطين أون لاين": "إن حركة حماس تفهم وتعي تمامًا أن الشعب الفلسطيني يواجه عدوا واحدا يقتضي تظافر كل الجهود، وهذا يخلق مساحات صحية للتعاون والتحالف من أجل خلق جبهات وطنية تختلف في برامجها الخاصة".

وشدّد على أن السياسة التي تتبناها حركة حماس في غزة ساهمت ودفعت بشكل ملحوظ وإلى الأمام في تحقيق الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني، وخلقت مساحات واسعة من الحريات، للفصائل، وعلى رأسها حركة فتح.

وبيّن أنه في الوقت الذي أصبح لجميع الفصائل فرصة للاحتفال بمهرجاناتهم ومناسباتهم في قطاع غزة لا تزال السلطة في الضفة الغربية تقمع الحريات على جميع المستويات من خلال الاعتقال السياسي لمواطني الضفة، وممارسة التنسيق الأمني مع الاحتلال.

وأضاف العجرمي: ويزيد على ذلك رفض وقمع السلطة للاحتفال بخروج الأسرى أو السير في جنازات الشهداء رافعين رايات الفصائل والاعتداء عليها وغيرها الكثير.

وأشار إلى أن آخر انتهاكات الحريات التي وقعت في مدينة رام الله بالضفة الغربية حين منعت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة المؤتمر الشعبي الفلسطيني والذي كان ينادي بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، والاعتداء على المشاركين فيه.

وشدد على أن مساحة الحرية لعمل الفصائل في الضفة كما هو ملاحظ "غائب تماما"، على عكس الواقع في غزة.

وتقيم مؤسسة ياسر عرفات في قطاع غزة مهرجانا مركزيا احتفالاً بذكرى وفاه الشهيد ياسر عرفات الـ18 على أرض الكتيبة في وسط مدينة غزة، وسط مشاركة واسعة من جمهور وعناصر فتح.