استنفرت الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل جموع طلبتها والكتل الطلابية، للمشاركة في الوقفة التضامنية الأربعاء، نصرة لزملائهم  المعتقلين السياسيين، واحتجاجًا على اختطافهم في زنازين أجهزة السلطة.

وأوضحت الكتلة أنّ الوقفة سيتم تنفيذها يوم غدٍ الأربعاء الساعة 12 ظهرًا، في ساحة كلية العلوم في الحرم الجامعي لجامعة الخليل.

واعتقلت مخابرات السلطة صباح اليوم الطالب في جامعة الخليل محمد مطور ،على خلفية عمله النقابي ونشاطه الجامعي، كما اعتقلت ظهرًا الطالب عدنان مسودة، علمًا أنّ الاحتلال اعتقل شقيقه غسان الشهر الماضي.

وتُواصل مخابرات السلطة اعتقال الطالب أحمد الشريف لليوم الثاني على التوالي، حيث اعتقلته أمس من أمام أبواب الجامعة بعد مداهمة منزله وتخريبه في محاولة فاشلة لاختطافه في ذكرى استشهاد أخيه مالك الشريف والذي صادف مساء أول أمس.

فيما يواصل ذات الجهاز اعتقال الطالب مروان المصري لليوم الرابع على التوالي، ، والطالب ليث حلايقة لليوم الثالث على التوالي، والطالب شادي رجوب لليوم السادس على التوالي على الرغم من قرار المحكمة بالإفراج عنه.

أما الطالب ضياء الزهور معتقل لليوم السابع على التوالي لدى أجهزة السلطة، ويكافح منذ سنوات لإنهاء تعليمه الجامعي بسبب الاعتقالات المتتالية من قِبل الاحتلال والسلطة.

فيما تواصل أجهزة السلطة اعتقالها للطالب والمعتقل السياسي السابق معن أبو جحيشة لليوم الـ6 على التوالي، بعدما صادرت مركبته.

وقالت الكتلة الإسلامية إنّ أجهـزة أمـن السلطة تواصل عدوانهـا وحربهـا الشـعواء على أبنـاء شـعبنا، وتستمر بسياسات القمع والملاحقة والتنسيق الأمني، فتعتقل في سجونها ثلـة مـن خـيـرة طلبة الجامعة وأبناء الحركة الطلابية الفلسطينية في جامعة الخليل.

وأشارت الكتلة إلى أنه إلى جانب هـذه الاعتقالات الظالمة، ومـا يتعرض لـه زملاؤنـا مـن تعذيب وسوء معاملـة، تواصل ذات الأجهزة تهديد زملاء آخرين بالاعتقال.

وطالـبت الكتلة أجهـزة أمـن السـلطة بالإفراج الفوري عـن زملائنـا المعتقليـن، ووقـف ملاحقة الطلبة واعتقالهم والتضييق على نشاطهم الطلابي.

كما طالبت إدارة جامعـة الخـليـل بـكل مستوياتها بالتدخـل والقيام بواجبهـا وتقديم الدعـم الحقوقـي والقانونـي للطلبـة المعتقلين، وحشـد كل ضغـط مـمـكـن حتى الإفراج عنهم.

ودعت الكتلة "زملاءنـا وإخواننـا ورفاقنـا في الأطـر الطلابيـة وكل طلاب وطالبـات الجامعـة لأوسع تضامـن مـع زملائهـم المعتقليـن، ورفـع الصـوت عاليًـا للمطالبـة بالإفراج عنهم ووقف ملاحقتهم".

وأكدت أنّ "الضربـات لـن تزيدنا إلا قـوة وصلابـة، وأنّ الملاحقة والتضييق والاعتقال والقمـع مـا كـانـت لتثنينـا عـن دربنـا أو تمنعنـا مـن أداء واجبنا الوطنـي والنقابـي، وسنواصل بإذن الله عملنا مهما كانت التضحيات".

وتُواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية، انتهاكاتها واعتقالاتها السياسية بحقّ النشطاء والطلبة والأسرى المحررين، وسط تجاهل للمناشدات الحقوقية والعائلية المُطالِبة بالإفراج الفوري عنهم.