أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، قرارا بهدم منازل منفذي عملية "الجلمة"، والتي أدت لمقتل ضابط إسرائيلي خلال سبتمبر الماضي، ونفّذها الشهيدان أحمد وعبد الرحمن عابد من سكان كفر دان في جنين.
وبحسب ناطق عسكري لقوات الاحتلال، فإن ما يسمى قائد المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال وقّع على القرار، بعد رفض الاعتراضات التي قدمت من قبل عوائلهما.
وكان الشهيدان المجاهدان أحمد وعبد الرحمن عابد نفذا عملية إطلاق نار بطولية قرب الجلمة لدى محاولتهما التسلل لداخل المناطق المحتلة عام 1948 لتنفيذ هجوم بالداخل، ما أدى لمقتل الضابط الإسرائيلي "بار فلاح" حينها في الرابع عشر من أيلول الماضي.
والشهيد أحمد عابد، هو أحد أفراد الأجهزة الأمنية ويعمل في جهاز الاستخبارات العسكرية، واختار ذكرى توقيع اتفاق أوسلو، ليعلن ببندقيته أن الرصاص والمقاومة هما السبيل للتحرير.
وباركت حركة حماس العملية النوعية والبطولية للمقاومة، وقالت الحركة في بيان حينها إن الشهيد أحمد عابد، قدَّم نموذجًا وطنيًّا وتقدَّم زملاءه في الأجهزة الأمنية ليزرع الرَّصاص في قلب جنود الاحتلال، وليؤكّد مجدّداً للعدو أنّ شعبنا عصيّ على التدجين.
وينتهج الاحتلال الإسرائيلي هدم منازل منفذي عمليات المقاومة الفلسطينية، ضمن سياسة "العقاب الجماعي".