أصدرت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، بياناً صحفياً، أكدت فيه على رفضها عضو الكنيست الإسرائيلي ايتمار بن غفير الذي هدد فيها الأسرى.
وقالت اللجنة في بيانها الذي وصل "فلسطين أون لاين": رسالتنا الأولى للعدو وحكومته القادمة: إن لكم في التاريخ عبرة، وكل من يظن أنه يستطيع أن يمس بأيِّ حقٍّ من حقوقنا وينتظر أن نقف مكتوفي الأيدي فهو واهم.
وفيما يلي البيان كاملاً كما وصل "فلسطين أون لاين":
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة
تعقيبًا على تصريحات المدعو "بن غفير"
يطل علينا المدعو "بن غفير" مرشح اليمين الصهيوني المتطرف لوزارة داخلية الكيان الصهيوني المسؤولة عن الإشراف على إدارة السجون بتصريحات يهدد بها الأسرى بإجراءاتٍ استثنائية تمس جوهر حياتنا وتفاصيلها اليومية، ظانًّا أننا لقمة سائغة أو أننا طريقًا ممهدًا لكسب المزيد من التأييد من الشارع الصهيوني.
ومن الواضح أن "بن غفير" أصدر هذه التصريحات وهو غير مدرِك لتجارب سابقيه من أمثال "أردان" وغيره، الذين حاولوا المساس بحقوقنا ومنجزاتنا التي حصلنا عليها بعد أن قدمنا عشرات الشهداء من الحركة الأسيرة وآلاف الأطنان من اللحوم البشرية في الإضرابات عن الطعام، لنصل إلى حياة تتصف بالكرامة والاستقرار المقبول على النفس البشرية الكريمة، إلى حين تحقيق حريتنا المنظورة والموعودة.
وفي هذا المقام نود أن نرسل عدة رسائل للعدو والصديق:
• رسالتنا الأولى للعدو وحكومته القادمة: إن لكم في التاريخ عبرة، وكل من يظن أنه يستطيع أن يمس بأيِّ حقٍّ من حقوقنا وينتظر أن نقف مكتوفي الأيدي فهو واهم، وسيرى منا فعلًا يغير الواقع داخل السجون وخارجها، وسنجعل الميدان يريكم لهيب ردودنا داخل السجون وبالتأكيد امتداد المعركة إلى خارج السجون في كل ساحات الوطن.
• رسالتنا الثانية لشعبنا وأسرانا: إن هذا النكرة "بن غفير" يظن أنَّ أمثاله قادرون على التعدي على أيِّ إنجازٍ أو حقٍ من حقوقنا دون أي حساب على ذلك، فكونوا كما عهدناكم دوما على أعلى درجات الاستعداد والجهوزية لنرد العدوان ونرد الصاع صاعين، فلم نسمح يومًا ولن نسمح لأيٍّ كان بالتعدي على كرامتنا وكياننا داخل الأسر، وسنجعلهم يندمون إذا ارتكبوا أي حماقة بحقنا، فلن نسمح للتاريخ بأن يسجل علينا بأننا فرطنا بأيٍّ من حقوقنا ومنجزاتنا مهما كلفنا ذلك من ثمن.
• رسالتنا الثالثة للوسطاء في المنطقة: نود منكم أن توصلوا رسائلنا للعدو بأن أيَّ تجاوزٍ أو تعدي على الأسرى وحقوقهم سيواجه برد فعل مزلزل قد تمتد آثاره وتداعياته إلى المنطقة بأسرها وليس فقط إلى ساحات الوطن.
• ختامًا، رسالتنا إلى فصائل المقاومة: لقد كنتم دومًا سندًا لنا، فكونوا على العهد، وليكن سيفكم حاضرًا للخروج من غمده، وإن حريتنا الكاملة هي الحل الأمثل والرد الأنجع على هكذا حكومة حاقدة معتدية متربصة.
المجد للشهداء، والحريةُ للأسرى
والخزي والعار للصهاينة المعتدين
لجنة الطوارئ الوطنية العليا
الحركة الوطنية الأسيرة
الإثنين 13 ربيع الثاني 1444هـ
الموافق لـ 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2022م