قائمة الموقع

الخليل تختنق بالمستوطنات وأطماع المستوطنين لا تتوقف

2022-11-07T13:17:00+02:00
صورة أرشيفية

باتت الخليل بين فكي كماشة، تحيط بها المستوطنات من كل جانب، مع عودة جماعات استيطانية متطرفة لبؤرة البويرة المخلاه منذ ثلاثة أعوام، شرق المحافظة.

وتحيط بالخليل من الجهة الشمالية سلسلة مستوطنات منها "كرمي تسور"، ومن الجهة الشرقية "كريات أربع" و"خارصينا" ومن الجهة الجنوبية "بيت حغاي" الواقعة في تلال جبل الخليل، و"ناحل ادوريم" من الجهة الغربية.

اقرأ أيضاً: مستوطنون يعتدون على قاطفي الزيتون وسط الخليل

وأعاد مستوطنون متطرفون بناء بؤرة استيطانية قديمة في منطقة "البويرة" شرق الخليل، أول من أمس، على أرض تملكها عائلة جابر الفلسطينية.

وتسمى المنطقة بالتلة رقم (18) وتعد أحد أهم أهداف المستوطنين للسيطرة على جبال "البويرة" لتوسيع مستوطنة "كريات أربع".

طرد الأهالي

وقال منسق تجمع شباب ضد الاستيطان، عيسى عمرو: إن المستوطنين يحاولون عزل "البويرة" عن محيطها، في محاولة منهم لطرد أهالي المنطقة الفلسطينيين وتوسيع "كريات أربع".

ونبه عمرو في حديث مع صحيفة "فلسطين" إلى أن المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال يعربدون ويعتدون على الممتلكات الفلسطينية في محيط "كريات أربع" منذ نحو أسبوع.

وتعد "كريات أربع" من أكثر المستوطنات خطورة نظرًا لإقامة المستوطنين الأكثر تطرفًا فيها.

ودعا عمرو، المؤسسات الدولية خاصة القانونية والإنسانية إلى الوقوف بجانب الأهالي والضغط على سلطات الاحتلال لوقف تغولها على الأراضي الفلسطينية وإجبارها على الانصياع للقانون الدولي.

اقرأ أيضاً: مستوطنون يطلقون الرصاص صوب منازل المواطنين شرق الخليل

ويبلغ عدد الفلسطينيين في الخليل 900 ألف نسمة مقابل نحو 10 آلاف إسرائيلي يستوطنون بالمحافظة، وفق بلدية الخليل.

 

منع التوسع الحضري

وقال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة: إن إعادة المستوطنين المتطرفين بناء البؤرة مجددًا، إنما هو محاولة لمنع الخليل من التوسع الحضري عبر خنقها بالمستوطنات.

وأضاف أبو سنينة لصحيفة "فلسطين": "الاحتلال عند سلب الأراضي الفلسطينية يضع في بداية الأمر نقطة استيطانية ثم يبدأ بمصادرة الأراضي والاعتداء عليها ومنع وصول أصحابها للمكان بحجج واهية في محاولة لتفريغها منهم وبالتالي يسهل الاستيلاء عليها.

وتابع أبو سنينة: "أن الاحتلال والمستوطنين لا يكتفون بالمستوطنات الموجودة داخل الخليل بل وإحاطتها بالمستوطنات من جميع الاتجاهات، ما جعل الأهالي بين فكي كماشة الاستيطان، الأول داخل المدينة والآخر خارجها".

ونبه إلى أن عودة المستوطنين لإقامة البؤرة الاستيطانية بمنطقة "البويرة" سيفقد الخليل مئات الدونمات من الأراضي المزروعة بكروم العنب والفاكهة وبرك المياه والمناظر الخلابة، فضلا عن منع تمدد الخليل شرقًا، وبالتالي إطباق الحصار على المحافظة بالكامل.

وتابع: "أن الاحتلال يتعامل مع الشعب الفلسطيني بكل صلف وظلم فهو يتصرف بناءً على سياسة ثابتة بغض النظر عن حكوماته، فيعتدي على الحجر والشجر والإنسان، ولا غرابة من مصادرته الأرض وبناء المستوطنات".

وأضاف أبو سنينة أن قيادة حكومات الاحتلال المتعاقبة جميعها تتفق على هدف واحد وهو ممارسة الإقصاء والعنصرية والعمل على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

اخبار ذات صلة