أعلن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، مساء أمس، عن برنامج تنموي بقيمة 77 مليار درهم للأقاليم الجنوبية.

وأكد أن توجه المملكة في الدفاع عن مغربية الصحراء يرتكز على منظور متكامل، يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، مؤكدا أن الصحراء المغربية شكّلت حلقة وصل بين المغرب وإفريقيا.

وأضاف الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء: “سيتم الشروع قريبا في أشغال بناء الميناء الكبير في الداخلة الأطلسي بعد الانتهاء من مختلف الدراسات والمساطر الإدارية”.

وتابع: “وعلى الصعيد الاقتصادي، الذي يحرك المحرك الرئيسي للتنمية، تم إنجاز مجموعة من المشاريع في مجال تحويل منتوجات الصيد البحري، الذي يخلف آلاف مناصب الشغل لأبناء المنطقة”.

وأردف قائلا: “وفي المجال الفلاحي، تم توفير وتطوير أزيد من 6 آلاف هكتار بالداخلة وبوجدور ووضعها رهن إشارة الفلاحين الشباب من أبناء المنطقة”.

وتابع العاهل المغربي: “كما شهد المجال الاجتماعي والثقافي عدة إنجازات في مجالات الصحة والتعليم والتكوين ودعم مبادرات التشغيل الذاتي والنهوض باللغة والثقافة الحسانية، باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية الوطنية الموحدة”.

وأشار العاهل المغربي إلى أن “مشروع أنبوب الغاز مع نيجيريا مشروع تنموي واستراتيجي لكل دول غرب القارة الإفريقية، وذلك لما يوفره من ضمانات في مجال الأمن الطاقي والتنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية”.

وتصادف ذكرى المسيرة الخضراء السادس من نوفمبر من كل سنة، حيث يخلد المغاربة المسيرة، التي مكنت المملكة المغربية من إنهاء الوجود الاستعماري بأقاليمها الجنوبية.